المقاومة.. ولكنه سيطر عليها بأياديه ليأخذها تركب معه سيارته بدلا من سيارة الأجرة التي أوقفتها
صاح غاضبًا:
-برضو عملتِ إللي في دماغك وروحتي الامتحانات !
هتفت بغيظ:
– و ينفع اللي أهلك عملوه فيّ ده ؟؟
زفر بضيق:
-أنا أهلي أحسن ناس يا كاميليا وأنتِ عارفة كده
هتفت بصوت مبحوح:
– مراتك تتطرد ويحاولوا يمنعوها تروح الامتحان وتقولي هم أحسن ناس !! ده يرضي ربنا يا سامح !!!
ثم أردفت بقهر:
-أنا حرفيا الشهور اللي فاتت دي إللي أنت مسافر فيها شوفت فيهم الجحيم .. تحكمات من أهلك ومامتك بهدلتني وكنت مجبرة أخدمها وخصوصيتي انعدمت
نظر إليها قائلًا بسخرية:
-أمي مش بتأذيكِ في حاجة على فكرة.. ويلا علشان نرجع بيتنا
همست بعناد:
– مش هرجع معاك يا سامح
همس بخبث:
– لا هترجعي .. انت اتجننتي ولا ايه ؟ إزاي مش راجعة.. أنتِ عايزة باباك يتعب بقى !
بعيون دامعة بريئة:
– حرام عليك بقى أنا تعبت.. أنت حتى مش حاسس إن أهلك غلطوا فيّ وبهدلوني
زفر بنفاذ صبر:
– كاميليا.. انا واحد لسه راجع من السفر جيت.. سلمت عليهم وجيت لك على طول.. وأنتِ بدل ما ترجعي معايا بيتك بتقولي اهلك وعملوا وهما بيقولوا انك
ضايقتيهم
صاحت بنفاذ صبر :
– يقولوا اللي يقولوه … انا اتهانت…كنت بستحمل كل ده عشانك…وانت !!!
أنت فين من كل ده !!
همس بنبرة هادئة:
– كاميليا يلا نرجع بيتنا نتكلم فيه
ردت من بين أسنانها :
– مش راجعة معاك يا سامح…مش راجعة بعد إللي أهلك عملوه فيا
ارتفع صوت رنين هاتفها فردت عليه، لتجد شقيقتها فاتن ..
تنهدت بارتياح لتجيبها سريعاً وهي توصف لها مكانها وبعد قليل كانت فاتن تقف أمامهم قائلة :
– كاميليا إحنا مش كنا مروحين سوا
أمسكت كاميليا يد شقيقتها تستمد منها القوة قائلة:
-أيوة يلا
أمسكها سامح من كتفيها بحزم :
– كاميليا أنتِ هترجعي معايا
نفضت نفسها سريعاً وهي تنكمش بحضن اختها هامسة برفض:
– لأ انا هروح مع أختي
رفعت فاتن حاجبها قائلة بنبرة ساخطة:
– سمعت ولا تحب تعيدلك الكلام !
نفخ سامح حانقاً موجهاً حديثه إلى فاتن:
– مالكيش دعوة بيها أنتِ.. أنتِ بتحبي تقويها عليا
اجابته شقيقتها بحرقة :
– لا ليا .. ليا عشان دي أختي.. أختي اللي أهلك بهدلوها..
رفعت كاميليا عيناها إلى زوجها قائلة مدافعة :
– سامح ماتقولش كده عن فاتن… وهي ولا بتقويني ولا حاجة … انا بقولك كده من نفسي..وياريت كفاية كده احنا في الشارع
هتفت فاتن وهي تنظر إلى هاتفها قائلة بحزم :
– يلا يا كاميليا انا طلبت أوبر
ذهبت معها كاميليا وتركت زوجها وحده يشعر بالاستغراب .. فهو توقع أن يرجع من السفر فيجدها تعود معه إلى منزلهم وليس العكس !
********