ام ستبكي عندما تتفكر بحياتها القادمة داخل السجن ؛
لكنها لم ترد أي من ذلك الاختيارين , كل ما أرادته أن تعيش بسلام
بكنف زوج ومن قبلة رجل يدعى والدها لكن حتى تلك الاماني البسيطة لا تتحقق بمجتمعنا ؛
مجتمعنا يحدد لنا طريق ضارباً بكل تطلعاتنا عرض الحائط
ويجبرنا على السير فيه وأي خروج عن النص يعتبر تمرد .
هل انت متمردة فعلا أيتها الفتاة الضعيفة الخانعة الغير مالكة من
أمرها شيء , شعرت بنشوة عندما مرت بخاطرها كلمة متمردة ,
وعشة معل ثلك التى تتملكنا عصما نضع قدسا بالغاء قبل السبادة
لتفقد درجة حرارة الماء ,
نشوة الانتصار وتحقيق الذات حتى بالمعصية.
أفلت الشمس خلف التلال , شبقها الأحمر ترآى من بعيد , صرخات
أحد جارتها والتى ترعى المواشى أيضاً أخرجتها من شرودها ؛
جمعت المواشي وجرتها خلفها , اهتزت بطون المواشي المملؤة
بالعشب وكأنها ترقص طربا لسماع مونلوج قديم .
لا ذلك الرجل ولا اى رجل آخر سيكون قادر على إسعادك ؟
ولا حتى أنت يا من نطقت بعلك الكلمات ؟
لماذا وضعت كل الحقيرين بخندق واحد , هل أنت أيضاً من ضمنع
خلصت بالنهاية إذا كان كل الرجال لن يمنحوها السعادة فعليها أن
تختلق سعادتها الخاصة ,
البعض يجد سعادته بالطبخ , السباحة , اللعب , قتل الحشرات ,
بينما سعادتها تمثلت بتلك اللحظة فى ضرب زوجها ضرباً مبرحاً
حتى يقر بفعلته الشنعاء والخاطئة,
لكنه لن يعترف , الرجال لا يعترفون ولا يستسلمون بسهولة , عليا
أن ترغميه إذن مرة أخيرة
أن تُحدثى به عاهة تذكره كلما همّ بإغضابكِ مرةً أخرى *دلفت لداخل المنزل قيدت مواشيها بعد أن نظفت الباحة من الجلة ,
لم يصرخ عليها , لم ينادى باسمها , كان ذلك فعلاً غريباً منه ,
فعلاً متأدباً جديراً بسيدةٍ محترمة حضرت لتوها من رعي المواشي
لنهارٍ كامل دون أن تتناول قطعة خبزء
دلفت للداخل بحذر , كان زوجها جالساً على الأرض ظهره للحائط
يدخن سيجارة , دخانها عبق الغرفة , عندما رآها سحب نفساً كبيراً
وكتمه بداخل بلعومه وقفصه الصدري قبل أن ينفئه كغيمة تشكلت
فجأة , انزعي ملابسك يا امرأة , أريد حقي كزوج لك , حقي الذى
تفرضه شعائرنا , ٍ ٍ
نزعت ملابسها , استلقت على الارض ,فتحت ساقيها وأشارت له
بالتقدم , غير مصدق ألقى بجلبابه القذر المتعفن جانباً , ثم نفث
آخر نفير بسيجارته وألقاها بجوار الجدار ,
سار نحوها وتكوم فوقها , ضمته بكل قوة ثم قضمت أذنه قضمة
واحدة انتزعتها وبصقتها , نفرت الدماء من أذنه وصرخ مثل حمار
اشتد عليه الحمل ,
ألقته جانبا واعتلته بين قدميها ؛
أربكته المفاجأة , انهالت عليه بالصفعات على وجهه , كانت سعيدة
وتضحك كأنها مجنونة , أخذ يتقى الضربات بيديه لكنها كانت