هل فهمتى ؟ ا
تقريبا , سادعو اذن الله , والله سيستجيب وفق مشيئتة ؟
نعم
وكيف ساعلم ذلك ؟
ستشعرين براحة وطمأنينة ,
كيف اصلى , لقد سمعت جدتى تتحدث عن صلاة وبركات ,
ذلك امر ليس صعب وليس سهل , هل تحفظين القرأن ؟
ان قليك ان تأتى كل يوم لزيارتى هنا
وسأعلمك ,
بحسا
رجعت الفتاة لا خوتها وعندما عادت كانت جدتها وزوجة ابيها
يصرخن من الآلم.
يتبع…
سارت خلف المواشى تجاه المراعي تتملكها قشعريرة , كل نظرة كل
كلمة من شخص كانت تشعر بأنها هى المقصودة بها , وارت وجهها
خجلا من الأشجار الجمادات الطيور وكأن كل العالم يعلم مصيبتها ؛
شردت فاختل صف المواشى وجمح بعضها , هب شخص
لمساعدتها , ركض خلف المواشى وأعادها للصف ثم سألها كيف
حالك ؟
تأملته , كانت تعرفه ولا تعرفه , ومضات تتالت بعقلها حتى تذكرته ,
أصابها الخجل وشعرت بوخزات بجسدها
لقد كان نفس الشاب الذى رآها عارية مقيدة مع المواشي ,
ذلك الرجل زوجك لن يسعدك . ِ
صمتت ولم ترد , ولا أى رجل آخر ايضا سيكون قادراً على إسعادك
لأنه ببساطة قتل كل الرجال بقلبك ,
كانت حذرة وهى تسمع تلك الكلمات مننتظرة للقفزة التالية والتي
عاليًا ما تقضع الشعض , ١
لكنه تركها ببساطة ورحل , كأنه ألقى حملاً ثقيلاً فوق كتفها وتركها
تتأرجح بالسيرء ٍ ٍ ٍ
ماذا بإمكان فتاة ضعيفة أن تفعل أمام كل ذلك القبح , أمام عالم
يقدس الرجل ويعطيه فوق حقوقه ,
لقد سلمت بالأمر ولم يكن ذلك كافياً, تمردت ولم يكن ذلك كاف
أيضاً.ءتابعت المواشي وهى ترعى وتأكل العشب , كانت جالسة أسفل
سجرة كبيرة بن الصتهاق حمسو بجؤوار التصارق.
تذكرت ليلتها الماضية , تلك الأصابع السوداء التى غرزت بها ,
النظرة والابتسامة الغامضة , الدماء التى لطخت ملابسها , ضحكات
زوجها المقيتة , وخزات الألم التى انتابتها , قيودها وهى تتلوى بها
مثل حيوان بري ؛
تسلقت جذع الشجرة وربطت به حبلاً ثم هبطت, ربطت عنقها
بالحبل شدت الحبل على عنقها فى محاولة للانتحار , لكن الحبل
كان مرتخي , غير قاسي ليحدث أثره المعتاد , بعد عدة محاولات
فاشلة انتابها التعب , سألت نفسها هل كان القيد رحيماً بها أم أن
الحياة لازالت تحمل لها المزيد من المآسي , ثم فكرت للحظة , إذا
كانت هي ستقدم بكل سهولة على قتل نفسها ما المائع ان تقتل
شخصاً آخر , بكل الحالات هى ميتة , هل ستقتل والدها أم زوجها ؟
شعرت بالراحة لذلك التفكير , انتابتها نشوة مفاجئة , عندما نفكر
بالشر نشعر بسعادة مثل التي تنتابنا عندما نفكر بالخير إذا اضطرتنا
الظروف , عندما نركل كل أحلامنا جانباً ونفكر بشيء واحد ونضعه
تخيلت نفسها مقيدة بالسلاسل ونفر الخيالة يجرها خلفه, حاولت
أن تتخيل رد فعلها حينها والجيران وكل القرية تقذفها بالحجارة
وتنعتها بالفاجرة , هل ستتبسم وتخرج لهم لسانها؟