بأحد زيارات اخ زوجة والدها الجديدة رأها ، اعجب بها وطلب من والدها الزواج بها ، تعلل الاب بصغرها فلم تكن قد بلغت الخامسة عشر بعد ، بعد ان رحل وبختة زوجتة الجديدة وتمنعت علية ، والدتة ايضا وبختة، لديك ستة افواة مفتوحة تحتاج لطعام وملابس ، لم يجد حل الا الموافقة على الزواج،
استدعى الوالد ابنتة الكبرى اخبرها بأن هناك شخص تقدم للزواج بها وانه قد منحة الموافقة ، لكنها لم تكن تعلم ماذا تعنى كلمة زواج ، لم تسمع بها قبل ذلك ، مع هذا كانت تكرة الرجال مثلما تكرة والدها ، لكنها لم تكن
تمتلك حق الرفض ولا العصيان ، سيهشمها والدها بعصى الخيرزان اليابسة التى يضرب بها المواشى ،
اخبرت والدتها بقرار والدها فزاد مرضها ضعفين ، لازلت صغيرة يا ابنتى ، الزواج منهك ومتعب ، انت لا تمتلكين القدرة بعد لتحمل مزاجية رجل ونزواتة الحيوانية ، انهم لا يرحمون ، كانت تعلم بأنها غير قادرة على المعارضة لكن بداخلها اشتعلت حرائق كبيرة ، غيظ مكتوم خانق يدمرها ويفسخها من الداخل ، تلك الليلة ماتت ام البنات ، لم يقتلها المرض بل الغيظ والظلم وعدم القدرة عن الدفع عن النفس ، ماتت ام البنات تاركة
خلفها ستة فتيات صغيرات لا يعلمون من امر الحياة شيء ، كل املهم يتمثل بوجبة عشاء كاملة غير الفتات الذى يمنحهم اياة والدهم القاسى ،
امى اريد ان اتبول قالت البنت الصغرى بعد ان امسكت بذراع والدتها وجذبتة ، لكن الام لم ترد وكيف ترد وقد تركت الارض ، الحياة ، العالم ، البشرية القذرة ، امى ، امى ، لم ترد الام ، حسنا ساتبول هنا وعليك ان لا تعنفينى فى الصباح ، تبولت واكملت نومتها، اشرقت الشمس وتخللت نافذة القبو بعض