أدركت سعيدة أن حديثها لن يجدي نفعا فمن الواضح أنها جأت متأخرة فقد ملئه الرعب والحصرة قلب سعاد التي ظلت جالسه علي مقعدها تحمل صغيرتها علي يدها حتي سطع نور الصباح وهمت بالذهاب إلي الفيوم. ”
«فلاش»
وراحت سعاد عندكم وقالت اللي مراتك طلبته منها وأول مارجعت حكتلي علي اللي حصل ولمت هدومها ومشيت قالت هتروح مكان محدش يعرفها فيه وهتربي بنتها الحد لما تصلب طولها وترجعلكم بيها قوية عشان تاخد حقها وحق أمها منكم كلكم يا سالم”!!
دبت الحقائق فوق رأسها كالطبول تقرع عليه بدقات الحزن والخذلان”كانت عين مغطاه بغشاشة بيضاء صنعتها دموعه الجريحة بدءت ذاكرته تستعيد مافعله معاها في ذلك اليوم وكيف وقعت صغيرته وجرحت أمامه”تذكر تلك النظرة التي نظرتها لهم سعاد قبل أن تسحبها نادية للخروج”نظرة الجرح والظلم والأسوء أثباتها علي العودة
والأنتقام منهم جميعا”كانت مشاعره مشتته وعقلة لايدرك ماعلية أن يفعل فداخله تحول إلي بركان متدفق بجروح الماضي علي حزنة علي تلك السنوات التي مرت بهي بعيدا عن صغيرته “سندا بيدية علي الأريكة ونهضا بجسد يرتجف محاولا التماسك ثم نظرا إلي سعيدة وهتف بأستفهام_