بين سكانه معا سعاد لعامين لم يكن يدرك لماذا يتبع مشاعره الجارفه التي ترغمه علي تغير مسار رحلتة لكي يتوجة إلي الشارع الذي، سماه شارع الماضي” وبعد دقائق توقفت السيارة ودلف سالم منها ينظر بتعمق إلي تلك البناية العريقة الذي سكنها منذ عشرة أعوام كان نظره معلق علي شرفة الشقة الموجودة بالطابق الثاني “هذة الشقة الذي تزوج فيها سعاد وأنجب فيها حياة”
كانت عيناه تلمع بتوهج الشوق إلي تلك الصغيرة كم كان يتمني من أعماق قلبه أن تفتح الشرفة وتطل منها صغيرته التي أصبح عمرها الحادية عشر عام “كان يدرك أنه سيعرفها بعد تغير ملامحها ومرور السنين ورغم أنه كان يعلم ايضا أنه لايستطيع الأنجاب كما أخبرته نادية وأن حياة ليست صغيرته كما قالت سعاد إلا أن مشاعر الأبوه المحفوره بشوق الأيام كانت الدليل القاطع له أن حياة قطعه من قلبه وروحه” ووسط زحام مشاعره وذكرياته
سمع صوت من الماضي يحدثة كانت نبرة الصوت يعلمها جيدا فكانت للحجة سعيدة ذات السبعون عام تلك المرأة البيضاء بحاجبها الأسود وتجاعيد يديها ووجهها”تلك المرأه التي تسكن بالشقة المجاوره لهما _أستدار إليها يتدقق بمعالمها التي تغيرت قليلا حتي أدرك من تكون ومد يده لمصافحتها لكنه تفاجئ بهي ترمقه بلوم وتشيح يده بعيدا
عنها أثناء تحدثها بقول__
اللي يرمي لحمة وعرضة في الشارع أيدي متخاطبش أيدة يا سالم”
عيناه كانت تتفحصها بتعجب لم يكن عقله يعلم ماتود أن تقول تلك العجوز مما جعله يصمت لتكمل هجومها الصوتي علية__