الثلاث درجات وتقع علي ظهرها لتحمي صغيرتها”رفعت ظهرها قليلا تنظر إلي نادية التي تغلق أمامها الباب باأبتسامة الأنتصار “فقد نجح مخططها” بينما هي فنهضت ونظفت ملابسها من التراب ونظرت إلي صغيرتها بوجة شاحب وعين حمراء مثل النبيذ من شدة البكاء وقالت بصوت يرتجف بترجئ__
لزم تكبري وتبقي أحسن من عيالهم لزم ترجعي هنا وأنتي كبيرة وقوية عشان تجبيلي حقي أنا ماليش غيرك مليش حد غيرك يردلي كرامتي الي اتبهدلت في التراب مليش غيرك يداوي جروح قلبي لزم تكبري ولزم السنين تعدي عشان تقدري تردلهم القلم اللي ادهولي لزم تردهلهم ميه وتعرفي الكل أني أشرف منهم وأنك بنتهم غصبن عنهم”لزم يا حياة محدش غيرك هيجبلي حقي وحقك منهم غيرك أنتي”!!
جففت دموعها ورمقة الباب بعين متجحظة بجروحها بعدما أخذت ذلك العهد علي صغيرتها التي ترمق والدتها ببرأه وهي لم تعلم أن حربها معا عائلة العزيزي قد بدأت منذ تلك الحظة”
يتبع…
عادت سعاد بصغيرتها إلي الأسكندرية ذلك المكان الذي قررت أن تكمل فيه بقيت عمرها ” تاركة الأيام تمر خلف
ظهرها بعدما قررت أن تعتطي عمرها وصحتها لفلذت كبدها حياة وأخذت عهد علي نفسها أن تجعلها أفضل من أبنائهم”وأن تعود اليهم بهي وهي شابة شامخه قوية أبها ذات كرامة وعزة عالية المقام ”
و مرت السنوات حتي مر من الزمن عشرت أعوام علي أخر لقاء، لسالم بسعاد وحياة وبدء الجميع بالعيش والتاقلم “وذات يوم كان سالم يقود سيارتة في أحد شوارع مصر القديمة قادة الحنين للذهاب إلي ذلك الشارع الذي عاش