أما داخل المندره فاستدارت وصيفة بجسد يرتعش بالرهبة وهي تسمع صوت أبنها سالم المتوفي منذ عام ياتي من خلفها وفور أن أستدارت تصلب جسدها ورئة سالم بهيئته الشبابية القديمة يبتسم لها وهو يردد___
حياة تبقي بنتي أنا وسعاد يامي”
أنزلقت دمعتاها وعلمت أنها ترا روح أبنها المتوفي مما جعلها تحرك رأسها بحزن قائلة___
عارفه ياحبيبي أنها بنتك من أول مادخلت وبصت في وشها وعنيها عرفتها نفس وش وعيون العيلة الصغيرة اللي كنت شايلها علي أيدك زمان من أول لحظة عرفت أنها من دمنا ولحما وبنتك ياحتة من قلب أمك”
حدثها قائلا بتحذير___
حياة أمانه يامي حافظة عليها أحموها من اللي عايزين يأذوها”بنتي أنا وسعاد أمانة عندك أنتي وأبويا”
أجابته بوجه أنعقد بملامح الغضب وقالت بلكنه قاسية وهي تجفف دموعها__
وغلاوتك عندي لو حد فكر يلمس شعره منها أو يهوب نحيتها لهكون مطلعه قلبة في أيدي ووكله صاحي”متخفش
عليها حياة في عنينا وطول ماحنا عايشين مش هنسمح لحد يأذيها يا سالم أرتاح يابني واطمن علي بنتك”
أبتسمت الروح وأختفت من المكان تاركة وصيفة تبكي بصوت حزين قائلة__
نام وأرتاح في تربتك ياحبيبي نام وأرتاح يا سالم بنتك مش هتبعد عننا تاني ياحبيبى ”