رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

حراسة مُشددة من عقلها، ينتظر أي لحظة تغافل من حارسه للهرب من مكمنه إلى مكانه الطبيعي حيثُ الدفيء والأمان بداخل أضلاع محبوبه .

كفكفت دمعاتها بضعف قبل أن تشعر بانجذابها إلى ذلك المقعد، وأحست بساقيها تتقدم لا شعوريًا إلى المكان الذى ضم جسده مُنذُ دقائق، فاسترخت بجسدها داخلُه مُستمتعة بدفئه وكأنه يحتضنها، ووضعت راحتيها أعلى مسندي المقعد حُيث موضع كفيه، وأراحت رأسها إلى الوراء علها تُلامس موضع رأسه فتمنت لو بإمكانها وضع قلبها بذلك الجُزء الذى ضم قلبه، فاجئها ذلك الإحساس بالارتياح والطمأنينة يغزو نفسها، وراودها ذلك

 

الشعور المؤنب من جديد مؤكدًا لها أنها قست عليه بكلماتها ..

إلا أن عقلها سُرعان ما أجابها باستخفاف مُذكرًا …

وما الأهمية ؟ فكلماتها مهما حملت بين طياتها من غِلظة وجفاء فهي لاتزال أقل قسوة من تلك الإهانة التي وجهها لها منذُ أكثر من عشر سنوات ..

 

 

 

عندما قلب شفتيه وسخر منها قائلًا باستنكار :

_ إنتى إزاى جريئة كده وجاية تقوليلى في وشى إنك بتحبينى ..

هي تتذكر ذلك اليوم جيدًا وكأنه البارحة…

 

 

 

كانت شمس الصيف الحارقة تُسلط حرارة لهيبها على المارة بصورة مُباشرة، فلم ينجو منها إلا من استظل بظل أسقف بعض المحلات الجانبية، أو ظل شجرة مُتهالكة لم تسع سوى جسد طفل صغير ..

الكُل يتصبب عرقًا وبعضًا منهم يتجرع زُجاجات الماء أو علب العصائر على دُفعة واحدة من شدة ارتفاع رطوبة الجو، إلا إنها لم تأبه بِكُل ذلك وهى في طريقها إليه ..

بل يبدو وأنها لم تشعر بتلك الحرارة رغم تبلل شُعيراتها من أسفل حِجابها وهى تحمل تلك الأشياء الشبه ثقيلة إلى بيت عمتها الذى يبعُد عن منزلهم عِدة حارات ..

 

 

 

ورغم إنهاك جسدها الضئيل ولُهاثها الذى أزداد بصورة ملحوظة قبل أن تصل إلى البيت المنشود بعدة أمتار، إلا إنها كانت تُمنى نفسها برؤية وجهه الوضاء والحديث معه، فيزداد نشاطها وتتسع ابتسامتها المُتحمسة وتعد الخطوات الفاصلة بينها وبين منزله ..

وماإن وطأت أقدامها ذلك الشارع الصغير الذى يقبع منزلهم بمُنتصفه، حتى لمحت قامته الطويلة التي تحفظها عن ظهر غيب، كان يقف أسفل المنزل بهيئة عابثة واضعًا إحدى راحتيه داخل جيب بنطاله بينما يتكأ بذراعه الآخر على الحائط بجواره ..

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top