_ إنتى أزاي شايفاني إنسان حقير كده ؟
صاحت هي الأُخرى قائلة بعناد بعد أن استفزها غضبه :
_ وانت إزاي شايفني هبلة أوى كده وهصدق اللي بتقوله ؟
ثُم أضافت دون أن تعي :
_ لدرجة إنك فاكر إني هقبل أتجوزك ..
اتسعت عيناه من وراء عويناته الطبية واستنفرت عروقه قائلًا بلهجة ملؤها التحذير :
_ يعنى إنتى دلوقتي ترفضيني تانى زي مارفضتيني زمان ؟
أجابته بنبرة استنزفها الألم :
_ قصدك زي ما أنت رفضتني زمان وكُنت السبب في كل حاجة حصلتلي ..
ثُم صمتت قليلًا قبل أن تُخبئ عدستيها بجفونها بعد أن بدأت العَبرات الساخنة بالزحف أعلاها وشرعت باحتلالها فقالت بضعف :
_ بسببك اتجوزت ماجد ودمرت حياتي بإيديا .. بسببك عشت خمس سنين في عذاب وقهر وجيت على نفسى وكرامتي فيهم ألف مرة عشان ميتقالش عليا مُطلقة وعشان بنتي ..
لكنها ما لبثت أن نظرت إليه قائلة بتحد وهى تُغالب دمعاتها وتمنعها من الانهمار :