_ بدليل إني جيت بعدها أتقدملك ..
انكسرت نظراتها بِحُزن تأثرًا بندمه عندما شعرت بصدقه، وكادت أن تبتسم بضعف مُعلنة عن غُفرانها قبل أن تحتوى رأسه داخل أحضانها كأم اشتاقت لعناق طفلها الغائب، لكنها بالنهاية تذكرت ما عانته بسببه، تذكرت زواجها بآخر وطلاقها، تذكرت إبنتها، فانسحبت من أعلى مقعدها واقفة بعد أن فرت من نظراته وولته ظهرها بكبرياء فتابع هو بعدما أستقام جسده :
_ عُمري ما فكرت إني اتجوزك شفقة أو زي ما بتقولي عشان بنت خالي ..
ألتفتت إليه واقتربت منه ببطيء مُوضحة :
_ لا فعلا معاك حق .. عشان كدة روحت خطبت واحدة تانية ..
أجابها بعِناد وقد بدأ بفقدان صبره :
_ إنتي اللي رفضتيني بدون مبرر ومتنسيش إنك كمان أتخطبتي وبعدها أتجوزتي ..
ابتسمت شمس بضعف مُعلقة بحسرة :
_ وأديني أتطلقت .. تقدر تشمت براحتك ..
في تلك اللحظة لم يتمكن هو من تمالك أعصابه فقال بغضب :