_ ها .. فإيه ؟
نظر إليها باستغراب مُتسائلًا بحيرة :
_ فإيه إيه؟
أجابته بالهدوء الذى يسبق العاصفة :
_ كمل كلامك أنت بقى جاي تستر على لحمك وعرضك وتتجوز المُطلقة اللي في عيلتكوا.
غلب على ملامحه علامات التوتر والاضطراب وهو يُجيبها بتلعثم وكأنه يحاول تبرئة نفسه من جُرمٍ ما :
_ إنتي ليه باصه للموضوع على إنه كدة ..
أجابته بثقة ودون تفكير :
_ لأنه كدة فعلاً .. اللي بيحصل ده ملوش إلا معنى واحد بس .. اللي قولتهولك ده ..
ارتعشت ابتسامته أعلى شفتيه بدفيء وهو يقول بأعين مُمتلئة بالحنان كأنه يُخاطب طفلته :
_ لا مش كده .. أنا فعلًا كلمت خالي وطلبتك منه بس مش عشان إنتى بنت خالي ولا بحاول أستر على عرضي زي ماإنتى بتقولي ..
خرجت كلماتها ساخرة وكأنها تتعمد إسكات صوت قلبها الذى يؤكد لها حُبه فتساءلت :
_ أُمال عشان إيه بتحبني مثلًا ؟
ضمها بعينيه ضمة طويلة وكأنه يحتوى كل سنتيمتراً بها قائلًا بابتسامة حملت خفقات قلبه :
_ وليه لا ؟
في تلك اللحظة ثار البُركان بداخلها واهتاجت العاصفة فقالت بحدة وبصوتٍ عال :