رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

_ كدة كدة هطلع معاكي لبرة أقعد في أي مكان مفتوح آكل حاجة سريعة .. أكيد الفود كورت زحمة جدًا دلوقتي …

close

تأملتها منار مُطولًا قبل أن تقول باستغراب :

_ يابنتى إنتى شكلك مُجهدة ووشك أصفر .. هتفضلي مستنية لحد إمتي .. الساعة داخلة على ستة ونص وهو لسه مجاش ..

 

 

تنهدت شمس بضعف مُجيبة :

_ هستنى لسبعة لو مجاش همشى ..

 

 

كان الطقس بالخارج شديد البرودة كما هو المُعتاد في ذلك الوقت من السنة، وفور أن تجاوزت الفتيات باب الخروج من القاعات المُغلقة حتى لفح وجهيهما رياح باردة مُنذرة بتساقط بعض قطرات الأمطار مما دفع كلتيهما لإحكام إغلاق معطفيهما بقوة، وماهي إلا لحظات حتى ودعت منار صديقتها وترجلت بخطوات سريعة إلى إحدى سيارات الأُجرة لتستقلها دونما تفكير، مُشيرة إلى صديقتها من وراء زُجاج العربة قبل تَحرُكها …

 

 

أما شمس فتلفتت حولها يُمنة ويسارًا باحثة عن إحدى عربات الطعام السريع لتبتاع لنفسها شطيرة وكوب قهوة ساخن تستمد منهما بعض الدفيء والطاقة، اشتدت قطرات المطر أثناء انتظارها لاستلام طلبها من إحدى العربات المُغطاة من الأعلى؛ والتي اتخذتها ساترًا لها بعض الوقت من حبات المطر المُتدافعة، استغلت هي تلك اللحظات لتتدثر بإحكام واضعة قلنسوة الرأس المُتصلة بالمعطف فوق حِجابها بعد أن أغلقت جميع أزراره

 

ونفخت بداخل كلتا كفيها بقوة كي يسترجعا نشاطهما وتشعر بأصابعها المُتجمدة من جديد، وفى النهاية تناولت شطيرتها الساخنة بإحدى يديها وبالأُخرى التقطت كوب القهوة الساخن، وانطلقت تعدو هاربة من حبات المطر المُتسارعة والتي تقافزت داخل الكوب الغير مُغطى ..

 

 

وعند أقرب مكان مُخصص للجلوس توقفت هي عند تلك الطاولة البيضاء المُثبتة أرضًا والتي توسطت “برجولة” رُخامية ظللتها من الأعلى كمظلة كبيرة تحميها من الابتلال، ما إن توقفت حتى زفرت بارتياح واضعة ما بيدها أعلى الطاولة قبل أن تُلاحظ كوب القهوة الشبه فارغ والذى توسط المنضدة مُنبهًا إلى تواجد صاحبه ..

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top