_ عذراكى .. ما هو الحب كده مبيخليش الواحد حاسس بتصرفاته ولا بكلامه ..
اعتدلت الاُخت الكبرى أعلى فراشها قائلة بتوتر بعدما تخضبت وجنتاها بالحَمار :
_ حُب إيه وهَبل إيه ..
أجابت جنة بدلال :
_ عليا أنا بردو يادودو، ده انا فقساكى من قبل مانيجى مصر .. بأمارة لما قولتيله ..(( أنا خلاص كملت ٢١ سنة وهقولك ياأسامة بس )) فاكرة ولا أفكرك ..
حاولت جيداء ازدراد لُعباها مُفكرة في حجة لنفى ذلك الاتهام الصحيح إلا إنها لم تمتلك سوى الهروب من الحديث قائلة قبل أن تُغادر الغرفة :
_ تصدقي انا غلطانة إني قاعدة بتكلم مع عيلة زيك ..
فرت هاربة على الفور من كلمات شقيقتها لكن ترامى إلى سمعها بوضوح جُملتها الساخرة التي أعادتها إلى واقعها البئيس :
_ مادام أنا بالنسبالك عيلة وإحنا الفرق بينا مش أكتر من أربع سنين .. يبقى هو شايفك أزاي وأنتوا الفرق مابينكوا يجي ١٧ سنة بحالهم ..
أغلقت الباب من ورائها بعُنف قبل أن تتجه إلى الشُرفة الهادئة مُفكرة فى حالها بعدما صدمتها كلمات شقيقتها الواضحة الصريحة فهو بالفعل لا يراها إلا ابنة أو شقيقة صُغرى وعلى أحسن تقدير مُجرد صديقة ونائبة لأعماله، بالرغم من مُحاولاتها المُستمرة للفت أنظاره إليها إلا إنه سُرعان ما يذكرها ويُذكر نفسه بوالدها المُتوفى وصداقته