_ الظاهر إنكوا اتعرفتوا على بعض كويس ..
أجابها دون أن يتوقف عن تأمل ملامح وجهها المُرتبك :
_ كُلها إنتى ..
رسمت الابتسامة أعلى محياها قائلة بنبرة حاولت إخراجها قوية متماسكة :
_ أتفضل أقعد واقف ليه ..
ثُم أضافت مادة ذراعيها إلى ابنتها :
_ هات عنك يارا …
واستطردت موجهة كلماتها إلى الصغيرة بعتاب :
_ كدة بردو .. مش إنتى بقيتي كبيره وقولنا متقعديش على رِجل حد ..
جلس أسامة من جديد وهو لا يزال حاملًا ابنتها التي تعلقت بعُنقه بدلال، فقال بنبرة ملأها اللوم :
_ وهو أنا بردو حد غريب ..ده أنا في مقام باباها مش كدة ولا إيه ..
في تلك اللحظة دلفت مجيدة إلى الغُرفة بوجه بشوش حاملة أكواب العصير التي وضعتها أعلى الطاولة الرُخامية قبل أن ترتمى بجسدها المُكتنز فوق إحدى المقاعد المُجاورة لزوجها الذى غلبُه الصمت للعديد من الدقائق راقب فيها أفعال ابنته، فقالت بعدما ترامى إلى أسماعها الجُملة الأخيرة للمُتحدث الأخير :
_ متجيبش سيرته والنبي ياأسامة … الحمد لله إن ربنا خلصها منه ..
أتسعت عيني شمس وهى تنظر إلى والدتها مُعاتبة بعدما أشارت إلى ابنتها بصمت مُنبهة فأشاحت مجيدة بيدها مُعترضة :
_ يختي بقى وهى هتفهم يعنى ..
إلا أن محمود لكز زوجته بقوة مُعلقًا :