رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

كم تمنت في تلك اللحظة لو أن كل تلك السنوات التي مرت عليها والحياة التي عاشتها لم تكن سوى مُجرد حلم طويل قد حان وقت الاستيقاظ منه، والآن ستقوم بفتح عينيها وتجد نفسها لازالت في مُقتبل العشرين من عُمرها وهو في آخرها، دعت بداخلها وصَلت بخشوع وصِدق عالم دين أفنى حياته في التضرع إلى الله؛ كان ذلك في مدة

 

لم تتجاوز الثوان مُناشدة ربها لتحقيق رجائها، وبعد بُرهة فتحت عينيها ببطيء ووقع نظرها على ابنتها تعتلي ساقيه فابتسمت بضعف بعدما تأكدت من مرور الزمن واستيقنت كونه واقعها الذى لا يقبل النقاش، لكن رغمًا عنها وكأن عقلها هو من يتحدث مُذكرًا إياها بنفس الموقف مُنذ عشر سنوات عندما مدت يُمناها إليه قائلة بنبرة تأنيب مُختلطة بالاشتياق :

 

_ عاش من شافك …

كذلك لفظتها من جديد بنفس عِتابها ونفس اشتياقها، لكن تلك المرة ارتجفت أصابعها بداخل كفه الكبير عندما تحرك واقفًا وهو لايزال حاملًا طفلتها بذراعه وكأنها ابنته التي لا يقو على فراقها قائلًا وهو يضمها بعينيه :

_ زي ماإنتى ياشمس ماتغيرتيش ..

 

 

في تلك اللحظة أفاقت من وهمها مُستوعبة واقعها بعدما تغيرت جملته السابقة والتي انتظرت أن يلفظها بنفس اشتياقه السابق عندما قال (( أنا كويس طول ماإنتى كويسة ))..

لكن رغمًا عن ذلك .. توردت وجنتاها من جديد بخجل إثر نظراته المُباشرة، ومن جديد ضغط هو على أصابعها برقة وكأن قلبه يحويها بين أحضانه ..

 

 

سحبت أصابعها المُرتعشة من بين خاصته مُعلقة بعدما لاحظت بعض الشعيرات البيضاء التي ظهرت بعشوائية وسط رأسه :

_ وأنت كمان زي ما أنت ياأسامة متغيرش فيك غير الشعرتين البيض ..

حاولت الهرب من نظراته المُسلطة عليها فأكملت مُردفة وهى تنظر إلى ابنتها التي تعلقت به :

 

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top