رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

رمقته شمس بنظرة طويلة مليئة بالأسف وقد فهمت مقصده، قبل أن تومأ برأسها إلى الأسفل لتُخفى عَبراتها المتلألئة والتي ملأت عدستيها بقهر، فانهمرت فور رحيله دون أن يُلاحظها ذلك المتحذلق بجوارها والذى بدأ في احتساء مشروبه بعد انصراف الأب برفقة أسامة لإيصاله إلى باب المنزل، وتناول أصابع الموز الموضوعة أمامه بنهم مُتغاضيًا عن تلك البائسة والتي كاد أن ينخلع قلبها حسرة وكمدًا وراء من مَلك قلبها، فأضاف بخُبث مُقترن بابتسامته الصفراء دون أن ينظر إليها وأصابع الموز تملأ فمه :

 

 

_ على فكرة أنا دفعت الحساب بعد مامشيتى .. هههه ..كنتي عاوزة تدبسيني إنتى صح … بس مفيش بين الخيرين حِساب ..

أقرن جُملته بإخراج ورقة مُطواة بعناية من داخل جيب بنطاله مُعلقًا :

_ الفاتورة لو عاوزة تراجعيها …

 

 

نظرت إليه باشمئزاز واضح قبل أن تقع عيناها على تلك الدعوة أعلى الطاولة، فغادرت إلى غُرفتها دون مُقدمات لتختفي داخلها بعد أن أحكمت إغلاق بابها، وارتمت أعلى فِراشها بمشقة وضعف، حيثُ سيطرت عليها نوبة بُكاء استمرت لساعات وساعات ولم تنته سوى بمُغالبة النوم لجفونها المُنهكة ..

 

 

الآن وبعد مرور أكثر من عشر سنوات كاملة تقف هي أمامه من جديد بينما هو يعتلى نفس مِقعده في الصالون المُذهَب وسط الإضاءة المُختلَطة، بنفس ملامحه القوية وقسماته الرجولية وشعيراته السوداء الفحمية اللامعة ..

وكأن الزمان يعيد نفسه، هاهي تتقدم إليه على نفس خُطاها السابقة قائلة بابتسامة :

 

 

_ مساء الخير ….

أخفت عينيها وراء جفونها ليصلها صوته المُحبب إليها كما أعتادته في السابق وهو يقول :

_ مساء النور .. إزيك ياشمس …

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top