رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

_ ياترى جاي ليه !

 

وجدت نفسها تقف أمام مرآتها من جديد تتأمل هيئتها بازدراء قبل أن تختار قطعها المُفضلة ذات الألوان المُبهجة من دولابها والتي ارتدتها دون تفكير في نفس الوقت الذى غَلبت فيه عليها حيرتها وترددت في الخروج لتحية الضيف، إلا إنها حسمت أمرها سريعًا وأخرجت أدوات زيتنها تصبغ وجهها ببعض الأصباغ الخفيفة لتُخفى بها إرهاقها قبل التوجه إلى غُرفة الصالون بخطوات مُرتعشة ..

 

تقدمت بخجل إلى وسط تلك الغرفة العتيقة المُكدسة بقطع الأثاث المُذهب الذى عفا عليه الزمن بمِنضدته الرُخامية وطاولتي الأركان الصغيرة ذات الزُجاج العسلي اللون واللاتي أرتكز أعلاهُن مفارش بيضاء يدوية الصُنع من الكروشيه، ظهر لونهم باهتًا تحت تلك الإضاءة الصفراء التي صدرت من وِحدة الإضاءة كبيرة الحجم “النجفة” والتي

 

توسطت السقف، وتدلى منها بعض حبات الكريستال الزجاجي وتخللها عدة مصابيح بلحية الشكل، أما مصدر الإضاءة الحقيقي في تلك الغرفة كان تلك الوحدة الطويلة الأسطوانية الشكل والمُثبتة أعلى الحائط المُقابل لمقعد أسامة بشكل أفقي فأضاءت وجهه الوضّاء الهادئ كالمُعتاد مما ساهم في بروز قسماته الرجولية القوية التي طالما حفظتها عن ظهر غيب ..

 

 

تطلعت إليه على استحياء وهى تقترب منه بخجل وكأنها تتقدم لتحية عريسها المُنتظر فقالت بابتسامة :

_ مساء الخير ..

كان يعلم بتواجدها داخل المنزل من حقيبتها الجلدية المُعلقة بجوار الباب الرئيسي، ومن تلك الإضاءة التي انبعثت من أسفل باب حُجرتها، فتمنى لو تمكن من السؤال عنها إلا أن كبرياؤه منعه من ذلك، وبعد عدة دقائق استطاعت

 

آذانه المُرهفة سماع ذَفّ نعلها وهى تقترب من الحجرة، فاعتدل في مجلسه وثبت عدستيه على باب الغُرفة فى انتظار ظهورها على أعتابه، وبالفعل ماهي إلا لحظات حتى أشرقت بِطَلتها البهية فانتفخت أوداجه بسعادة إلا إنه غض البصر عنها في الحال كي لا تفضحه نظراته المُعجبة، وعندما توقفت أمامه لإلقاء تحية المساء بصوتها الخفيض الرقيق، لم يستطع هو المُقاومة لأكثر من ذلك وارتفعت أنظاره المُشتاقة إليها قائلًا :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top