رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

(( لحد كدة وكفاية أوى .. لو سمحتي ياماما مش عاوزة أشوفه ولا أتكلم معاه ))

close

خرجت تلك الكلمات من بين شفتي شمس بعصبية غير مُبرَرَة وهى تجلس القُرفصاء أعلى فراشها الصغير، مُرتدية منامتها الأرجوانية المُفضلة إليها ورافعة شُعيراتها إلى الأعلى بعشوائية، ظهر إلى جوارها في إحدى الأركان

 

وبالقُرب من أطراف خُدديتها؛ رواية جيب صغيرة مقلوبة على وجهها بحرص لاستكمالها فيما بعد، فظهر غُلافها الرقيق يعلوه اسم السلسة المُميز .. “روايات أحلام” ..

 

 

أما بالقُرب من قدميها ترامت أطراف سماعة أُذن بيضاء خرجت من فتحة جهاز ” إم بى ثرى” والذى جاور هاتفها “البلاك بيري” الصغير والذى لم ينقطع عن التوهج بعد أن أبقته على الوضع الصامت مُعلنًا عن اتصالات واردة لا حصر لها تجاهلتها هى عن عمد ..

 

 

كانت لاتزال في الثانية والعشرين من عُمرها، خريجة حديثة من ضمن الآلاف بكلية التجارة، لم تنتظر كثيرًا حتى حصلت على عمل مُناسب لها بداخل إحدى مكاتب المُحاسبة المغمورة بمُرتب متواضع بالكاد استطاعت ادخار جزء منه والذى أنفقته بالكامل على ثوب خِطبتها وكمالياته قبل أن تبدأ في الادخار من جديد، وكأن حدسها أخبرها بأن تنازلاتها لم تتوقف عِند ذلك الحد …

 

 

((أستهدى بالله كده بس يابنتى وقوليلى حصل إيه لده كُله)) ..

قالت والدتها تلك الكلمات بنبرة أقرب للرجاء بعد أن جلست إلى جوارها وربتت على ظهرها بتشجيع، راغبة في معرفة ما حدث بينها وبين خطيبها، إلا أن شمس أبت الإفصاح عما بداخلها وقالت بعِناد :

_ ماما لو سمحتي مش عاوزة أتكلم دلوقتي ..

 

 

انتفضت مجيدة من مجلسها وقالت بصوتٍ حاد عصبي بعد أن كُللت مساعيها بالفشل :

_ يوووه أنا زهقت منك ومن دماغك الحجر دي.. شوية تقولي عاوزاه ومُصممة عليه وشوية عاوزه تفسخي خطبتكوا من غير أسباب..

توجهت إلى الباب المُغلق تفتحه بقوة قبل أن تُردف :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top