وبعد عدة لحظات من الصمت المُطبق، استعادت شمس فيها السيطرة على جميع حواسها خاصة قلبها الذى بدأ بالخفقان من ذلك اللُطف والدفيء الذى ملأ صوت وأفعال كاتبها المُفضل، فارتشفت أولى رشفاتها من مشروبها الساخن في نفس اللحظة التي ارتسمت الجدية أعلى وجه كاتبها قائلًا :
close
_ كويس إنك بدأتي الكتابة وإنتى لسة في العشرينات، ده سن كويس لتنمية خيالك وتطوير مواهبك ..
قاطعته مُوضحة دون داعِ :
_ بس أنا عندي ٣٢ سنة .
التمعت عيناه بذكاء لوصوله إلى مُبتغاه مُعلقًا بلهجة ذات معنى :
_ جميل .. كويس جدًا .. أهو ده فعلًا السن المُناسب ..
عبست هي مُتسائلة بعدم فهم :
_ مُناسب لإيه !
ابتسم بخُبث مُجيبًا وهو يتناول رشفة من فنجانه :
_ للكِتابة أكيد ..
ثُم أضاف مُتسائلًا ليُعطيها دفة الحديث كاملة :
_ قوليلى إزاى جاتلك فكرة روايتك وحسيتي بإيه وإنتى بتكتبيها ؟