رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

وأخيرًا جاء دورها للتطلع به أثناء مُحادثته للنادل، فأطلقت العنان لعينيها دونما حِساب، ظانه أنه لن يُلاحظ ذلك أثناء انشغاله بتوجيه الحديث إلى آخر فلم تعلم بتعمده النظر تجاه النادل لفترة أطول من المطلوب حتى يُتيح لها إلقاء نظرة طويلة عليه دونما خجل، وقبل أن يلتفت إليها ببطيء أضاف ابتسامته الساحرة مُتعمدًا إظهار التجعيدات المُحددة لفمه والتي تهيم بها الفتيات، ومثلما ظن .. تسمرت عيناها على ذلك الجُزء من وجهه جراء فعلته تلك قبل أن تبتسم هي الأُخرى بتلقائية في نفس اللحظة التي وجه أنظاره فيها إليها ..

close

 

 

فهي لم تدرِ سوى وشفتيها تنفرجان عن آخرهما ما إن ظهرت أسنانه اللامعة المصقولة فأضاءت وجهه الأسمر بجاذبية بعد أن أحاطتهم تجعيدتي الفم واللاتي تمثلا لها بصورة علامتي ترقيم أو أسهُم ظهرتا خصيصًا ليُشيران إلى أهميه ما يكمن بينهما، تلك البُقعة التي يلزمها شهور من التأمل والتفحُص لكُل سنتيمتر على أرضها لدراسة مواطن جمالها ..

 

 

أخفضت شمس بصرها على الفور وانكمشت ابتسامتها وتنحنحت بقوة مُحاولة استعادة رباطة جأشها من جديد بعد أن غادر النادل وألتفت إليها مصطفى مرة أُخرى، فتساءلت بجدية :

_ مقولتليش رأي حضرتك إيه في الرواية ؟

لم تنكمش ابتسامة مصطفى أثناء حديثه بل ظل على وضعه وهو يملأ عينيه بقسماتها الخجلة مُؤنبًا :

 

 

_ مش قولنا مفيش حضرتك بقى ..

ارتفعت أنظارها إليه بتردد مُتسائلة :

_ أُمال أقول إيه ؟

أجابها ببساطة :

_ أتكلمى عادى من غير ألقاب زي ما أنا هقولك ياشمس كده من غير لقب ..

 

 

تعمد مصطفى نطق حروف أسمها هامسًا بطريقة مُتمرسة خبيرة أثارت الضعف بداخل نفسها مما أرغمها على ازدراد لُعابها بقوة مُحاولة إخفاء ما يختلجها، لكن ولِحُسن حظها أنقذها وصول النادل في اللحظة المُناسبة، فلم يستغرق الأمر منه دقائق مُنذُ ابتعاده وهاهو الآن يقوم بتقديم المشروبات وكأنه كان على أَهُبة الاستعداد من قبل أن يتعرف على طلبيهما..

 

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top