رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

-٥- اللقاء المنتظر

لم يُبارح ذلك الأربعينى مكانه لِعدة دقائق خلف إحدى الأشجار، مُحاولًا السيطرة على انفعالاته وهو يراها أمامه من جديد، لقد صَدق حدسه وأهداه القُدر إياها على طبق من فِضة، فها هي فتاة المعرض تجلس فى انتظاره .. ((شمس)) اسم يليق بها وبعينيها وبابتسامتها المُشرقة ..

 

 

أفاق من تأملاته لها بعد عِدة ثوان شاعرًا بابتسامته تقفز أعلى شفتيه دون أمر منه، فلأول مرة يستسلم لِما يختلج صدره تاركًا العنان لمشاعره للانطلاق، حتى ملامح وجهه الجادة الهادئة أعلنت عُصيانها هي الأُخرى وبدأت باللين ليظهر عليها البشاشة نوعًا ما، وعينيه تهللت أساريرُهن بمرح كأعيُن المُحبين …

 

 

تنحنح مُصطفى بقوة راغبًا في كبح جماح ذلك الشعور بالسعادة المُسيطر عليه قبل أن يتحرك بخطوات ثابتة في طريقُه إليها، لكن قبل أن يصل إليها ببضع خطوات فضل التوقف والانزواء في إحدى الأركان لمُحادثتها أولًا بحُجة البحث عنها، ومن حُسن حظه أنها كانت شاردة فلم تُلاحظه ..

 

 

أفاقت شمس من شرودها بذِكراها الحزينة عندما أرتفع رنين هاتفها بإسمه، فأجابته على الفور مُفصحة عن مكانها قبل أن تعتدل في جلستها وتُعدِل من هِندامها و مظهر حِجابها ثُم تصنعت الانشغال بهاتفها حتى لا تفضحها لهفتها لِلُقياه إلى أن ترامى إليها صوته الدافئ يتساءل برقة :

 

 

_ أتأخرت عليكى !

ارتفعت نظراتها إلى الأعلى بانبهار حيثُ طَل عليها ذلك الوسيم بهيئته الأنيقة مُرتديًا قميص أبيض ناصع، يعلوه سُترة جِلدية فاتحة اللون تتناسب مع لون بشرته السمراء، بينما سوداويتيه مُثبتتان عليها بطريقة مُباشرة أشعرتها بالخجل قبل أن تتحرك من مجلسها قائلة بترحاب :

 

 

_ لا أبدًا مفيش تأخير يمكن أنا اللي جيت بدري شوية ..

جلس مصطفى قُبالتها بهدوء بعد أن صافحته هي بامتنان، بينما هو فضل ارتداء قِناع الجدية مُفتعلًا عدم تعرفه عليها فقال بِخُبث مُتأملًا ملامحها :

 

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top