كورت شمس قبضتها بتحفز من أسفل الطاولة قبل أن تسأله راغبة فى لكمه إذا ما أجاب على سؤالها بالإيجاب قائلة :
_ مالها دي كمان تحب أدفع النص !
أجابها بجشع دون تفكير :
_ لا التلت والتلتين ..
اتسعت عيناها بذهول قائلة بعدما تراخت قبضتها لبضع لحظات من فرط الصدمة :
_ أنا مش مصدقاك .. بعد كُل اللي بشيله عنك ده كمان عاوزني أدفع تلت القاعة !
هز هو رأسه نافيًا مُوضحًا ما يقصده من بين شفتيه المُبتسمتين :
_ لا التلتين ياحبيبتى وأنا هدفع التِلت ..
ضربت شمس الطاولة بقبضتها بدلًا من أن تُحطم وجهه، قبل أن تهُب واقفة فى الحال وهى تقول بأعلى نبرة استطاعت إخراجها :
_ لا ده أنت أتجننت رسمي .. دي كانت خطوبة منيلة بنيلة ياشيخ .. أنا أستاهل كُل اللي بيجرالي عشان وافقت عليك ..
ارتدت حقيبتها على الفور وتركته مُغادرة وسط نظرات الذهول التي ملأته وابتسامته التي انكمشت عِند رؤيته للنادل يتقدم إليه بما طلبه من مأكولات، فصاح مُناديًا عليها بنبرة أشبه للرجاء :
_ حبيبتي رايحة فين الأكل وصل، انتي نسيتي إنك عزماني ولا إيه …
يتبع….