_ ماجد أنت عاوز إيه أتكلم دوغرى الله يخليك، أنا مليش خُلق للف والدوران بتاعك ده ..
تصنع الانكسار وهو يقول مُومأً برأسه إلى الأسفل :
_ أصل بصراحة مصاريف الفرح كتيره عليا ..
اتسعت عيني شمس بصدمة فهذا كان آخر ما تتوقعه، فقالت باستنكار :
_ أنت كمان مش عاوز تعملي فرح ! ده أنا أخترت أرخص قاعة لقيناها .. عاوز أكتر من كده إيه !
أجابها مُتصنعًا الحزن وقلة الحيلة :
_ ما هو ده اللي محسسني بتأنيب الضمير ياشمس، إنك بتنازلي عشاني وأنا أبسط طلباتك مش عارف حتى أحققهالك .. وإنتى من حقك يتعملك أحسن فرح .. بس ..
تنهد بعُمق قبل أن يستكمل :
_ كله على يدك .. إنتى عارفة الدنيا مزنقة معايا إزاى و الفرح والفستان والكوافير كل ده كتير أوى عليا ..
للوهلة الأولى لمس قلبها حُزنه واعترافه بتنازلاتها التى لا حصر لها، مما دفعها للقول بدافع الشفقة :
_ خلاص ياماجد أنا هدفع فلوس الفستان والكوافير بجملة المصاريف ..
ارتفعت نظراته إليها بتلهف قائلًا بأعين لامعة :
_ طب والقاعة !