في تلك اللحظة فشلت شمس في السيطرة على أعصابها بعد تلك الكلمات فقالت باحتجاج مُتذكرة كُل ما تحملته رغمًا عنها كي لا تفشل تلك الخِطبة :
_ كُل ده ومش بساعدك ؟ لا بطلب منك هدايا ولا بتخرجني ولا بتجبيلي حتى كيس لب ولا بتخش علينا بكيس فاكهة ولا إزازتين حاجة ساقعة ومنظري بقى زفت قدام ماما وبابا، أتقي الله ده أنا ناقص أديك مرتبي عشان تصرف عليا بيه ..
أجابها بلا تفكير وكأنه كان ينتظر تلك الجُملة :
_ ما أنا كُنت عاوز أكلمك في كده ..
تطلعت إليه بعدم فهم قبل أن تتساءل بغير تصديق :
_ تكلمني ففي إيه ؟ عازوني أديك مرتبي ؟
عادت الابتسامة السمجة تُزين وجهه قائلًا بعد عدة ضحكات مُتقطعة :
_ لا ياحُبي مش للدرجادي ..هههه أنا بس كُنت عاوز قرشين سلف كدة لحد أول الشهر …
اتسعت عيناها بذهول وكادت أن تتلفظ بأبشع الألفاظ ردًا عليه لولا أنه تدارك قوله قائلًا بثِقل ظِل :
_ بهزر ياشموسة عشان تفكي شوية ..ههههه
في الحقيقة أنه تراجع عن كلماته فقط عندما لاحظ تحول لون وجهها مما أرغمه على نفي قوله في نفس الوقت الذى كبحت فيه جماحها وزفرت بضيق واضح أمام وجهه مُتسائلة :