رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

بدأ ذلك الإحساس بالتأنيب والشعور بالخطأ يُسيطر عليها وهى تُحاول تجاهل صوت حالها الذى يأمرها بالتحرك والرحيل على الفور، إلا أن تلك الطاولة على بُعد خطوات منها نجحت في لفت أنظارها إليه فتخافت صوت عقلها بالتدريج إلى أن أنشغل بما يحدث أعلى تلك الطاولة، حيثُ فتاة تجلس بتململ برفقة شاب لم ينقطع لسانه عن الحديث إليها رغمًا عن عدم اهتمام الفتاة به وانشغالها بالنظر إلى الأطفال داخل حمام السباحة دونما العبء بالمُتحدث …

close

 

ذكرتها تلك الفتاة بحالها عندما كانت تجلس بنفس الوضعية بصُحبة زوجها الأسبق أثناء خروجهما ذات مرة في فترة خِطبتهما المشؤومة ..

 

 

هي تذكر ذلك اليوم جيدًا عندما وافق هو على مضض بخروجهما لتناول الغداء فى إحدى الأماكن المفتوحة عندما أخبرته بأنها هي من ستقوم بالدفع للتخلص من رفضه ..

 

 

لم تُفارق الابتسامة المُستفزة وجهه وهو يتحدث بلا انقطاع مثل ذلك الشاب، كان يرتدى قميصًا أصفر اللون ذلك اليوم؛ أضاف ضيًا خاصًا أعلى ملامحه وبشرته البيضاء العاجية فجعله وسيمًا إلى حدٍ ما، إلا أن وسامته تلك لم تُغرها بالنظر إليه فتوجهت بعدستيها إلى الجوار بلا هدف مُحاولة الاستمتاع بأي شيء من حولها يُعينها على تحمل

 

مُجالسته والاستماع إلى حديثه الذى أنقطع فور وصول النادل لتدوين مايطلُبانُه، لم تطلب هي سوى كوب من عصير البُرتقال بينما هو تفنن في اختيار ما لذ وطاب من مأكولات ومشروبات بل وتحلية أيضًا وكأنه لن يتناول طعامًا بعد ذلك قط، وحين انتهائه وانصراف النادل نظر إليها باستغراب مُتسائلًا :

 

 

_ مطلبتيش حاجة تكليها ليه !

أجابته بابتسامة مرسومة :

_ كفاية أنت قومت بالواجب …

 

 

في تلك اللحظة ظهرت ابتسامته المُتملقة من جديد قائلًا بتخوف حاول إخفائه :

_ أوعى تقولي كل واحد يحاسب لنفسه، أنتى اللي عازمة .. هههه

رمقته بنظرة مُزدرية قبل أن تتجول بعينيها في الأرجاء من جديد قائلة :

_ لا أتطمن …

 

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top