في تلك اللحظة طرأ على تفكيرها تساؤل لم يخطر على بالها من قبل، لِما لا تقوم بنشر روايتها على المواقع الإلكترونية ليعيش القُراء تلك الحالة من السعادة التي غمرتها، لكن ماذا لو لم يُثير إعجابهم أسلوب كتابتها خاصةً
وأنها مُجرد هاوية لم تُطور من أسلوبها بَعد وطريقة سردها ضعيفة للغاية_ أو هذا ما ظنته وقتها_ ..
وبعد الكثير من التردد فكرت في عَرضها أولاً على صديقتها لمعرفة رأيها، لكنها بالتأكيد في كُل الحالات ستُجاملها حتى لو أن ما كتبته مجرد هُراء لايرقى لعرضه على الآخرين ..
وفى تلك اللحظة أضاءت فكرة ما بداخل ذهنها، والتمعت عيناها ببريق واضح وانفرجت شفتاها بابتسامة مؤيدة استحسانًا لها ..
لِم لا تُرسلها إلى مصطفى ؟ هو بالتأكيد لن يُجاملها لأنه لا يعرفها، بل من المُمكن أن يُساعدها في التوصل إلى مواطن الضعف والقوة بداخل كتاباتها مُوضحًا لها أخطائها ..
لكن سُرعان ما خبت تلك اللمعة وانكمشت الابتسامة عند تفكيرها بإنه لن يمتلك الوقت من الأساس لقراءة روايتها أو الاطلاع عليها، ورغم ذلك قررت المُحاولة بلا أمل فإن تجاهلها فلا ضير من ذلك وستعتبر ذلك علامة من علامات القدر تُخبرها بعدم نشرها ..
يتبع….