ثُم أضافت عاقدة ذراعيها أمام صدرها بتحد :
_ أنا عاوزة مفاتيح الدواليب بتاعتي والأدراج ..وباب الشقة كالونه يتغير .. محدش يخش شقتي في غيابي ..
استمر هو في التحدث بنفس النبرة الهادئة رغمًا عن حدة كلماته قائلاً :
_ أتعدلى ياشمس ومتنكديش على نفسك يوم صباحيتك، ومتتعبيش نفسك النظام اللي ماشي على مراتات إخواتى بقاله سبع سنين هيمشى عليكى إنتى كمان، فاعتراضاتك دي احتفظي بيها لنفسك ..
لكن عِنادها أرغمها على الرد عليه بصوت أعلى قائلة بسخرية مُتعمدة :
_ وهى فين الصباحية دي لما ألاقى ناس غريبة ناطين عليا في أوضتى الساعة ١٠ الصبح ..
فى تلك اللحظة تفاجئت بيده تمتد إلى رأسها تُمسكها من شُعيراتها بقوة قائلاً بلهجة تحمل بين طياتها الكثير من عبارات التحذير رغمًا عن انخفاض صوته :
_ لحد هِنا ومش هفوتلك، أهلي ميتقالش عليهم ناس غريبة ده بيت ابنهم يخشوه وقت ما يحبوا سواء أنا موجود أو مش موجود .. إنشالله يخشوا عليكى وإنتى نايمة..
ثُم أضاف جاذبًا إياها نحو الفراش :
_ وإخواتي يفتحوا أي دولاب في أي وقت وياخدوا كمان اللي يعجبهم ..
خرجت كلماتها ضعيفة مُتألمة وهى تُحاول التملص من يده المُحكمة على شُعيراتها قائلة :
_ أنت بتقول إيه أنت أكيد إتجننت .. أوعى كده سيبنى ..