_ وفيها إيه؟ إعتبريهم إخواتك ياشموسة إنتى عارفة البنات بقى بيحبوا يتفرجوا على حاجة بعض ..
أزداد صوتها ارتفاعًا حتى كاد أن يصل حد الصُراخ قائلة باعتراض :
_ انت إزاى تسمحلهم يقربوا من حاجتي في غيابي ..
في تلك اللحظة تغيرت لهجته الهادئة واختفت الابتسامة من أعلى شفتيه بعد أن عبس بما بين حاجبيه قائلاً بخشونة وبلهجة سوقية :
_ جرى إيه ياشمس مالها حاجتك ماهي زي ماهي لازادات ولا نقصت ..
ودون أن تعي هي قالت باشمئزاز :
_ وأنا إيش ضمني ؟
رمقها ماجد بنظرة طويلة ساخطة قبل أن يُغادر الفراش ويتوجه إليها بخطوات ثابتة قائلاً :
_ خلى بالك على كلامك .. أنا أخواتي عنيهم مليانة .. مش هيبصوا لشوية الهلاهيل اللي إنتى جايباها .. ولا حد قالك عننا حراميه !
رغمًا عن تخوفها من نبرته الهادئة التي تلفظ بها كلماته بعكس ما توقعت إلا إنها أكملت بعناد وبكلمات مُرتعشة حاولت إخراجها مُتماسكة :
_ حرامية ولا مش حرامية بقى لنفسهم أنا حاجتي محدش يلمسها إلا بإذني، ومادام حاجتي شوية هلاهيل يبقى مكانوش فتشوا فيها .