وبعد العديد من الدقائق قضتها داخل حمامها بلا هدف فى انتظار رحيلهُن، التقطت أخيرًا أصوات حديثهن الصاخب على درجات السُلم مما دفعها للخروج بسرعة كي لا تستمع إلى كلماتهن عنها فيزيد ذلك من الغضب المكتوم بداخلها، تدافعت بخطوات سريعة إلى غُرفتها باحثة عن زوجها الذى وجدته مُستلقى أعلى الفراش بلا اكتراث يعبث بهاتفه، وقبل أن تتفوه بأولى كلماتها الساخطة لاحظت أدراج غُرفتها الشبه مفتوحة فتوجهت
إلى إحداها لتُفاجئ بمحتوياته المُبعثرة بوضوح …
ألتفتت بشكل تلقائي إلى ضلفة ملابسها والتي وجدتها هي الأُخرى غير مُغلقة بإحكام بعكس ما تركتها، فاقتربت منها تفتحها بحدة لتقع عيناها على ملابسها المُكومة بغير ترتيب في كُل رف من الرفوف فنظرت إلى زوجها
مُتسائلة بعدم تصديق :
_ مين فتح دولابي وفتش في حاجتي بالمنظر ده ؟
تجاهل صدمتها تلك قائلاً بهدوء دون أن ينظر إليها :
_ إخواتي كانوا بيتفرجوا ..
أتسعت عيناها وأرتفع إحدى حاجبيها وهى تُردد بنبرة هامسة سُرعان ما ارتفعت :
_ إخواتك فتحوا دولابي وفتشوا في حاجتي ؟ وأنت سكت كده ومعملتش حاجة ؟
أتتها إجابته وسط ابتسامته الهادئة قائلاً بلامبالاة :