أحمر وجه شمس بغضب وخرجت زفراتها حارقة في انتظار رد زوجها عنها، لكنها لم تحظ سوى بانكماش تلك الابتسامة على شفتيه مُصاحبًا لها بعض نظرات العتاب للمُتحدثة، مما دفعها للرغبة في الرد دِفاعًا عن حالها وردًا لكرامتها المُبعثرة إلا إنه أوقفها بنظرة حادة مُحذرة قبل أن تظهر تلك الابتسامة المُستفزة أعلى شفتيه من جديد مُجاملاً لعائلته، فاستدارت هي مُكملة خطواتها المُتدافعة إلى الحمام بعد أن تجاهلت نظرات شقيقاته
close
الظافرة…
وقبل أن تُغلق باب الحمام جاءها صوت والدته قائلة بصرامة :
_ أعمل حسابك العصر تجيبها وتنزل ومن بكرة تبقى تحت من ٨ الصبح إيديها بإيد أخواتك ومراتات إخواتك في الطبيخ والغسيل ..
في تلك اللحظة لم تستطع هي سوى أن تدفع باب حمامها بقوة من ورائها بشكل مُتعمد ردًا عليها عله يصل إلى مسامعهن فيشعرن بعدم رغبتها في تواجدهن داخل منزلها …