_ ودخلوا الشقة إزاى ؟
أجابها أثناء ارتدائه لخُفه المنزلي بينما الطرقات تزداد عُنفًا وعُلوًا :
_ حبيبتي إحنا هِنا معندناش شقق بتتقفل ..
وقبل أن تصيح هي مُعترضة أضاف ماجد برقة بعد أن أرسل إليها قُبلة فى الهواء :
_ صباحية مباركة ياعروسة ..
ومن ثَم توجه بخطوات ثابته إلى الباب يفتحه بينما هي أصابها التوتر حتى عجزت عن إحكام إغلاق ردائها فاحتمت بضلفة دولابها في الوقت الذى خطت فيه أقدام الوافدات أرض الغُرفة وصدحت الزغاريد بصوت عالٍ زاد
من ارتباكها، أتبعه صوت والدته قائلة بعد العديد من القُبلات التي أغدقت بها فتاها :
_ إيه ياماجد كُل ده نوم …
قالت جُملتها تلك وهى تنظر نظرة جانبية إلى ما ظهر من أطراف ثوب شمس من وراء الضلفة، في نفس اللحظة التي تحركت فيها العروس عقب انتهائها من إحكام ردائها وتوجهت إلى الجمع على بُعد خطوات من
مدخل الغُرفة وسط همهمات إخوته وتشدقاتهم الغير مُبررة، فمدت يدها تُحيى الأُم وأومأت برأسها مُبتسمة إلى الأخوات قبل أن تستأذن مُغادرة إلى الحمام ..
وما إن ابتعدت عدة خطوات عَنهُن حتى آتاها صوت كبيرتهم قائلة بصوتٍ واضح تعمدت وصوله إليها :
_ مالها مراتك ياماجد من أولها كده العوجان ..