_ مع المخرج وفريق التصوير ..
ابتسم أسامة بسخرية مُوضحًا :
_ بس احنا لسة محددناش مين هيبقى المخرج ولا حددنا مدير التصوير عشان يبقى في اجتماع مع فريقه ..
علقت هي على الفور قائلة بثقة :
_ لا هو أكيد انت اللي مش متابع كويس .. حتى الاجتماع مع المخرج ” ………. ” ..
قطب أسامة حاجبيه باستغراب مُوضحًا بجدية :
_ هو أنا فعلًا رشحت الاسم ده .. بس لسه في كذا مخرج تاني معاه العمل يقرأه ..واستحالة يتعمل اجتماع قبل ما كُل المُرشحين يردوا علينا .. وبعدين المخرج ده بالذات صديق شخصي ليا وهو مسافر برة مصر بقاله كام يوم ومش هيرجع قبل أسبوع .. غير إنه أصلًا لسه مقراش العمل عشان يوافق عليه ..
اتسعت عيني شمس بعدم تصديق مُعلقة دون تفكير :
_ إيه اللي أنت بتقوله ده ! أُمال هو كل يوم بيبقى عنده اجتماعات مع مين ! أكيد فى حاجة غلط ..
في ظل اندهاشها ذلك ومحاولتها البائسة لاستيعاب ما قيل لها للتو، غفلت تلك الشاردة عن ذلك الرنين الواضح لجرس الباب، وقبل أن يُفيقها أسامة من غفلتها لافتًا انتباهها إلى هذا الرنين ، أسرعت الصغيرة لفتح الباب واستقبال الطارق الذى لم يكن سوى ..مصطفى ..
*************
احتضن مصطفى الصغيرة بحنان فور رؤيتها، مُعلنًا عن اشتياقه لها بسيل من القُبلات الأبوية أعقبها إهدائه لها وجبتها المٌحببة إلى قلبها، ثُم قام بسؤالها بعد أن أتكأ على إحدى ركبتيه ليصبح بمستواها قائلًا بحنان :
_ ماما وجدو وتيتا فين..
أجابته الطفلة ببراءة وهى تنظر إلى وجبتها الساخنة بنهم :
_ تيتا بتصلي وجدو بيتكلم في التليفون وماما مع عمو أسامة في الصالون ….
انقلبت ملامح الزوج فور سماعه لاسم ذلك الأخير، فتحول بِشرُه إلى عَبوس وابتسامُه إلى تجهم، إلا إنه رغم ذلك حاول جاهدًا تمالك أعصابه قبل أن يندفع إلى وجهته دون تفكير، فرآها جالسة أعلى إحدى المقاعد مُلتفتة
بجسدها إلى أسامة المُحدق بها والذى كان لا يبعد عن مرماها كثيرًا، فهُيئ له للوهلة الأولى أنه قد قاطع حديثًا خاصًا ..
كان أسامة هو أول من وجه نظراته إليه قبل أن تلتفت إليه شمس هي الأخرى نصف التفاتة برأسها مُحاولة إدراك ما يحدث، فهي لازالت تجهل كيفية تواجد مصطفى داخل المنزل دون أن يقرع جرس الباب الذى لم تستمع إليه من الأساس …