رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

مرت الأيام سريعًا وعاد الجدان والصغيرة إلى منزلهم المُتواضع، وماهي إلا ساعات حتى كانت شمس تجلس برفقتهم جميعًا، تبثهم أشواقها وتُعبرعن افتقادها لهم، خاصة لابنتها التي لم تبتعد عنها كُل تلك الفترة من قبل قط، تداول الحديث بينهم بصورته الطبيعية المُعتادة قبل أن يتوقف عِند توجه شمس إلى غرفة الصغيرة برفقة والدتها لإعداد ما تبق من مُتعلقات الطفلة للرجوع معها إلى بيت زوجها، حيثُ حاولت الجدة الاعتراض إلا أن شمس أوضحت وجهة نظرها قائلة :

close

 

_ معلش ياماما كفاية كدة هي لازم تتعود على البيت ومصطفى ..
هزت مجيدة رأسها بعدم اقتناع قائلة :
_ يابنتي أنا عاملة على جوزك .. عشان ياخد راحته معاكي .. انتوا لسة عرسان جداد ..

 

تخضب وجه العروس بحُمرة الخجل من جديد قبل أن تبتسم مُطمئنة والدتها قائلة :
_ متقلقيش ياماما مصطفى بيحبها أوى .. وكمان هو بدأ ينزل كتير لشغله وببقى لوحدي في البيت ..
علقت مجيده باستنكار واضح :

 

_ كدة من أول أسبوع ..
ظللت غمامة من الحُزن عيني شمس فحاولت إخفاء ذلك وقالت بابتسامة مُبررة لزوجها :
_ شغله ملوش مواعيد ياماما بقى انتي عارفة ..

 

في تلك اللحظة ارتفع الرنين المُميز لباب المنزل، فتوجهت بسرعة إلى الخارج والتقطت حجابها لتضعه أعلى رأسها بدون إحكام قائلة بوجه مُستبشر :
_ ده أكيد مصطفى ..
توجهت الأُم إلى غرفتها لترتدي خمارها بينما الجد كان مُنشغل برفقة الصغيرة داخل غُرفة المعيشة، في نفس الوقت الذى قامت فيه شمس بفتح الباب بابتسامة فرحة قائلة بلهفة واضحة :

 

_ حبيبي متأخرتش يعنى ..
هبت ريح طيبة نتاج تيار الهواء المُنبعث من تحرك الباب، فانزلق حجابها عن رأسها وتطايرت بعض خُصلاتها بعفوية، فتأملها ذلك الواقف بأعيُن مُشتاقة سُلطت عليها للحظات قبل أن يغض بصره عنها قائلًا بجمود :
_ ازيك ياشمس ..

 

 

يتبع….

-٢٦- أوجاع الغيرة

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top