تفكير، فهو من البداية لم يُكِن لها ذرة حُب واحدة أو إعجاب ، لهذا السبب لم تتوقف حياته عِند مُمانعتها للزواج به.
ولهذا السبب أيضاً قبلت دون تفكير بأول من تقدم إليها بعد إعلان خِطبة ((أسامة)) بثلاث أسابيع …
((ماجد)) زوجها الأسبق والذى وافقت عليه فقط كيدًا فيمن لم يكترث لأمرها يومًا مُحاولة إثبات قُدرتها على تخطيه وأن هُناك من يُريدها حقًا لذاتها لا مَن يرغب في الزواج منها شفقةً وإجبارًا ، لذا ارتضت به رغمًا عن
اعتراض قلبها وعدم اقتناع عقلها..
ووسط استنكار ودهشة من أهلها تصالحت مع فكرة العيش داخل منزل العائلة على بُعد طابق واحد من والدته وأُختيه، وافقت على التنازل عن الكثير من أحلامها رغمًا عن كُل الإشارات البينّة الواضحة والتي تُنبئ بفشل
تلك الزيجة وأبرزها كان عدم التوافق الواضح بينها وبينه ..
غضت الطرف عن كُل ذلك فقط كي تُثبت لمن رفضها بأن هُناك من يتيه بها حُبًا وشوقًا ولا يستطع احتمال ابتعادها عنه ..
لذا عَجلت بالزواج من ((ماجد)) فور معرفتها باقتراب زواج ((أسامة)) ..
وبعد أقل من سنة في يوم زواجها المشؤوم، وقبيل فرحها بعدة ساعات عَلِمت أن من أحبته أصبح حُرًا بعد أن قام بفسخ خِطبته منذً عدة أسابيع ولم يُخبرها أحد ..
حينها تتذكر جيدًا أنها سقطت على المِقعد المجاور لها بعد أن عجزت قدماها عن حملها، وللمرة الأولى في حياتها تشعر أنها قد وقعت داخل فخ أحسنت صُنعه بيديها بل وغزلته بحرفية عالية حولها حتى بات من المُستحيل لها الآن الفِرار من شِباكه، فأصبحت في حيرة من أمرها بعدما أشتد الخِناق عليها ..