_ وهو أنت عملت كدة فعلًا ؟
نظر إليها نظرة ساخرة قبل أن يُجيب :
_ بصي مش هعلق على سؤالك .. والأفضل إني أكملك الباقي أحسن ..
رمقته شمس بتشكك إلا إنه تجاهل ذلك وأكمل بجدية :
_ حاولت أقنعها إني قد أبوها ومش معنى إني كُنت بحاول أساعدها يبقى بحبها ..
ولما شوفتيني معاها في المعرض كنت بحاول أهديها بعد ما ظهر على ملامحها مؤشرات مش طبيعية بالمرة فاضطريت إني آخدها على قد عقلها وقولتلها حاضر هعمل اللي انتي عاوزاه عشان بس أنهى مقابلتي معاها
وأمشى ..
لكن تاني يوم لقيتها جيالي البيت واكتشفت انها مشيت ورايا بعد المعرض وعرفت مكان بيتي .. واتفاجأت بيها كمان بتهددني بحاجات غريبة مش فاهمها ..
ارتخت عضلات وجه شمس بعدما استمعت إلى روايته وظهر على وجهها ملامح الأسى مُتسائلة :
_ معقول كل ده حصل ومقولتليش، طب فين أهلها إزاى سايبينها كده ؟
أجابها مُفكرًا :
_ حقيقي مش عارف بس الوضع كدة ميتسكتش عليه دي ممكن تأذيكي وأنا مش موجود ..
ثُم أضاف مُحذرًا :
_ لو جت تاني أوعي تفتحيلها أو تدخليها لحد ما أعرف أتصرف ..
هزت رأسها موافقة ثم تساءلت بفضول :
_ طب وهتتصرف ازاى ؟
هز رأسه بحيرة حقيقية قبل أن يقول مُتمتمًا وكأنه يُحدث نفسه :
_ مش عارف لسة بس على الاقل لازم أتكلم معاها وأعرف هي عاوزة منى إيه بالظبط ..
ثُم أضاف بجدية وكأنه قد اتخذ قراره :
_ الحقيقة انا مكنتش عاوز أعمل الخطوة دي بس للأسف مُضطر، أعرف حد في الداخلية ممكن اديله رقمها ويحدد مكانها ويجيبها تمضى محضر عدم تعرض ليا أو ليكي، وبالمرة نعّرف أهلها اللي هي فيه عشان يلحقوها
ويعالجوها أو حتى يحطوها في مصحة..
وجهت شمس أنظارها إلى النافذة بجوارها قائلة بحُزن وتأثُر :
_ مكنتش أتصور إن حد ممكن يوصل بيه الحُب أو الإعجاب بحد للدرجة دي ..
ثُم نظرت إليه من جديد بعتاب جلى مُتسائلة :
_ انت ليه عادي كدة ومش متأثر باللي حصل ؟