_ دي واحدة مجنونة ..
تساءلت مُطالبة بتوضيح :
_ مجنونة ؟ يعنى إيه مجنونة وعرفت مكان بيتك منين؟
أجابها بتلقائية دون أن ينظر إليها :
_ بتطاردني بقالها فترة ..
رفعت هي إحدى حاجبيها بعدم اقتناع قائلة :
_ تطاردك ؟؟ بس أنا فاكرة إني شوفتها معاك قبل كدة ..
ثُم ما لبثت أن استطردت بثقة وكأن الذكرى لاحت على ذاكرتها للتو قائلة :
_ اجو يوم المعرض بعد الندوة ..
هز مصطفى رأسه مُوضحًا :
_ معاكي حق .. بس وقتها كنت بحاول أجاريها لأن للأسف حالتها متأخرة أوى..
عبست شمس بغير فهم وتساءلت بحيرة :
_ وإيه اللي وصلها لكدة ؟
كان يبدو عليه علامات عدم الاهتمام وهو يقول بلا مُبالاة واضحة :
_ إنتى عارفة مجانين المشاهير ..
استفزتها لا مُبالاته الواضحة وكأنه غير مُكترث بالأمر برمته، فقالت بغضب :
_ بس دي كمان عارفة إننا أتجوزنا .. إزاي عرفت ومحدش يعرف إلا ناس قليلة جدًا .. هي بتراقبك ؟
رفع مصطفى كتفيه مُفكراً :