رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

اتبعت شمس زوجها دون تفكير، واجتازا عدة درجات قبل أن يأتيهم صوت آلاء من خلفهم مُرتجفًا مُختنقًا وهى تقول :
_ مش هسيبك تتهنى ولو لحظة واحدة يامصطفى سامعني ..
التفتت شمس إليها بخوف بينما زوجها استمر في جذبها من ورائه دون تفكير حتى كادت خطواتهما أن تقترب إلى العَدو، لكنها في خضم ذلك لم تستطع منع نفسها من التساؤل بأنفاس لاهثة :

close

 

_ مين دي يامصطفى؟
زاد مصطفى من قوة إمساكه بيدها يحثها على الإسراع في خُطاها، وبالفعل ماهي إلا لحظات وكانا قد اجتازا البوابة الرئيسية للمنزل وتوجها إلى سيارته على عجل، وفى تلك اللحظة قال مصطفى مُوضحًا وكأنه قد تذكر سؤالها فجأة :

 

_ هفهمك كل حاجة في العربية ..
بخِفة استقل الزوجان السيارة وبدأ مصطفى بتشغيل مُحركها في نفس الوقت الذى شعر كلاهما بتلك الفتاة تركض من خلفهما في طريقها إلى السيارة، بينما صوت صياحها يصدح في أرجاء الشارع الهادئ قبل أن تُربت على جنبات السيارة بعُنف قائلة بتوعد :

 

_ هتروح منى فين ..
شعرت شمس بالفزع يسيطر عليها فالتصقت بزوجها قائله بخوف حقيقي :
_ هي بتعمل كدة ليه .. عاوزة منك إيه ؟

 

في تلك اللحظة أصدرت السيارة صريرًا قويًا من مكابحها قبل انطلاقها بسرعة فائقة ساهمت في اختلال توازن الفتاة التي حاولت التشبث بمؤخرة السيارة ووقوعها أرضًا، وفى خلال دقائق كانت السيارة قد اختفت تمامًا عن أنظار تلك البائسة التي عدلت من وضع جسدها الذى أرتمى على الجُنبات، فجلست أعلى رُكبتيها بضعف وسط الطريق باكية بحسرة وقهر حقيقين بلا حول لها ولا قوة ..
التفتت شمس إليها فور تحركهم، فرأتها من خلال زجاج السيارة المُبتعدة وهى تسقط أرضًا قبل أن يتعالى صياحها المُختلط بالبكاء بطريقة هستيرية مست قلبها، فأحست بالدماء تغلى داخل عروقها ووجهت نظراتها

 

الغاضبة الى زوجها تسأله في إلحاح :
_ فهمني إيه اللي بيحصل ..
أجابها مصطفى بهدوء وهو ينظر من خلال مرآة سيارته الأمامية ليتأكد من عدم اتباعها لهم قائلًا بوجه مُكفهر :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top