رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

_ أنا بقى ياستى أبقى …
خرج ذلك الصوت الحازم يمنعها من التقدم، إلا إنه لم يكن صوت شمس بل لم يكن صوت أُنثوى بالمرة، إنما كان صوت لرُجل ظهر من ورائها على حين غرة، فلم تشعر أيًا من الفتاتين بقدومه، قال بنبرته المُميزة التي أشعرت شمس بالارتياح والاطمئنان لعدة لحظات :

close

 

 

_ أيوة عاوزة مين حضرتك ؟
التفتت إليه الفتاة بعينيها اللامعتين واللتان ازداد بريقهُم في الحال، فقالت باستنكار ساخر :

 

_ حضرتك؟ إيه لحقت تنسى اسمي ؟
ثم ما لبثت أن أضافت غامزة بطريقة مُريبة قبل أن تلتفت إلى شمس من ورائها :
_ نسيت لولو حبيبتك ..

 

كانت ملامحه صلبة كالفولاذ جامدة كالحديد، لا تبدو عليها أي أثر ينم عن معرفته المُسبقة بها، إلا أن ردة فعله كانت غريبة بالنسبة لشمس، فلقد تجاهل تلك الفتاة وتجاوزها متوجهًا إلى حيثُ تقف زوجته الشبه مذهولة قائلًا :
_ طيب بعد إذنك كدة معلش عشان عندي سهرة مع مراتي ..

 

طغى على ملامح الفتاة علامات الحقد والمقت الواضح، فخرج صوتها مُقترنًا بفحيح يُشبه الأفعى قائلة :
_ طب مش تستنى لما تعرف العروسة عليا الأول ولا هتسيبها كدة على عماها ..
أجابها مصطفى بابتسامة فارغة جوفاء وهو يجذب زوجته إليه في ذلك الفراغ الصغير بين جسده وبين باب المنزل قبل أن يُغلقه قائلًا :

 

_ أنا متأكد إنها مش مهتمة ..
كادت شمس أن تتحرك من مكمنها الضيق الذى حُشرت به، فحاولت تجاوز تلك الواقفة بالقُرب منها وتأبى التحرك من مكانها، إلا أن تلك الاخيرة أمسكتها من ذراعها بقوة ونظرة أشبه بالجنون تطل من عينيها وهى تقول بثقة :

 

_ لا انتي عاوزة تعرفي مش كدة ..
أغلق مصطفى باب المنزل بقوة قبل أن يدفع تلك المجذوبة بكتفه وينجح في المرور جاذبًا زوجته من ورائه وهو في طريقه إلى الدرج قائلًا :
_ يلا ياشمس اتأخرنا ..

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top