رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

-٢٥- ثقة عمياء
غالبًا ما تأتيك الحقائق جاثية أسفل قدميك مُتوسلة إليك كي تراها، لكنك تتغاضى عنها بحماقة غير مُكترث لتضرعاتها، فترفع ساقيك لتتخطاها بمنتهى الثقة والكبرياء مُتجاهلًا حتى أبسط الرسائل من ورائها، وكذلك فعلت هي؛ اجتازتها دون أدنى تفكير، مُترفعة عن ذلك الإحساس بداخلها الذى يُخبرها بأن هناك خطأ ما، فنسيت أو تناست لوهلة أن ذلك الحدس – مجهول المصدر- بداخلها نادراً مايُخطىء، فهو أهم ما يميز المرأة ويعلو

close

 

بها عن إحساس الرجل ..
تطلعت شمس إلى تلك الطارقة باستغراب يشوبه بعض الريبة، مُتسائلة بداخلها عن هوية تلك التي تقف على أعتاب منزلها بتلك الجُرأة في مثل ذلك الوقت المتأخر من الليل، كانت عينيها تلمع ببريق مُخيف بينما شفتيها تنفرج عن ابتسامة شبه ظافرة وكأنها ذئب جائع ساغب نجح بعد مُعاناة في اصطياد فريسته واحتجازها بين براثنه ..

 

حاولت شمس التماسك وتصنع القوة، فتسائلت بصوت واضح بعد أن لاذت تلك الواقفة بالصمت المُطبق، فقالت :
_ أيوه عاوزة مين حضرتك !

 

تأملت آلاء كل تفصيلة بوجه شمس وجسدها كأنها سلعة تقوم بمُعاينتها قبل أن تقول بتساؤل علمت إجابته مُسبقًا :
_ مش دي بردو شقة مصطفى ..
عبست شمس باستنكار، فكيف لتلك الفتاة أن تنطق اسم زوجها بتلك الطريقة الحميمة دون ألقاب وكأنها قد اعتادت على ذلك، لذا أجابتها بملامح مُستنكرة وكأنها على وشك افتعال شجار :

 

_ أيوة .. ممكن أعرف مين حضرتك !
كشفت شفتي آلاء عن ابتسامة مُستخفة وهى تنتقل بعينيها علوًا وهبوطًا على جسد شمس قبل أن تستقر في النهاية على عيني الأخيرة قائلة :
_ وانتي بقى أكيد مراته الجديدة مش كدة !

 

أحست شمس بالنفور والازدراء يملؤها من تلك الفتاة غرببة الأطوار بكلماتها الغير مفهومة والتي يبدو أنها تحمل الكثير من المعاني الخفية التي تقصد إيصالها لها، لذا أجابتها بلهجة أقرب للحدة :
_ الجديدة ؟؟ انتي مين وعاوزة إيه بالظبط !
دون مُقدمات أو إذن مُسبق، تحركت آلاء بجسدها الضئيل وتوجهت راغبة في التقدم إلى الداخل وهى تقول بثقة واضحة :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top