رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

لكنه سُرعان ما تخلى عن تلك الفكرة الساذجة فمِن الواضح أنها ليست من أولئك الباحثين عنه على صفحات الإنترنت، فلو كانت كذلك لعَرفته فور رؤيته …

لكن كيف لها أن تكون من أشد المُعجبين بكتاباته إلى تلك الدرجة دون أن تُفكر فى مُتابعته إلكترونيًا !

تنهد باختناق وثنى كِلتا ذراعيه الممددتين إلى الوراء شابكًا راحتيه تحت رأسه بإحباط بعد أن ترك هاتفه أعلى المنضدة التي تجاوره عقب فشله فى التوصل إلى طريقة مُجدية للعثور عليها …

 

 

في تلك اللحظة شعر بالخيبة والإحباط يتسللان إليه، فظن إنه من الأفضل له الآن أن يزيحها عن تفكيره مُتمنيًا أن يسوقها القدر إليه أو أن تجمعهما الصُدفة ذات يوم ..

*******************************

 

 

كان ضوء الهاتف الساطع بقوة والذى ألقى بنوره على قسماتها؛ كافيًا لإيضاح ذلك التجهم والعبوس اللذان سيطرا على وجهها المُمتعض ..

فبعد أن غرقت الغرفة في بحور الظلام الدامس نتيجة لإحكام قاطنته إغلاق جميع الستائر وإطفاء كل مصادر الإضاءة، توهج هو مُنيرًا تلك البقعة الصغيرة التي احتلتها هي أعلى فراشها بجوار صغيرتها ..

 

 

أخذت تتفحص هاتفها بضيق على غير هُدى وتزفر بين الحين والآخر مُحاولة عدم التفكير في الأمر بعد أن أعادت كلمات والدتها إليها ذكريات بائسة حاولت هي طوال تلك السنوات نسيانها قدر المُستطاع ..

كم كانت بلهاء عندما وقعت في غرامه مُنذُ الصغر، فكان هو حُبُها الأول والأخير الذى لم تعرف سواه حتى تلك اللحظة ..

 

 

إلا أن رفضه لها في ذلك اليوم وتعمده لإذلالها على هذا النحو بعد أن صرحت له بحُبها، كان ذلك هو السبب الأوحد لرفضها له عندما تقدم لخِطبتها بعد عدة أشهر، حيثً أرادت أن تُذيقه مرارة الرفض وقساوة الخُذلان مثلما فعل هو بها من قبل …

لكنها رغم ذلك انتظرت إلحاحه في الزواج منها أو مُحاولته لإقناعها والتصميم على التواصل معها ورؤيتها لمعرفة السبب وراء رفضها رغم عِلمه بولهها به، هي تعترف بصدودها له العديد من المرات وإحراجه وسط زملاؤها

 

ذات يوم، إلا أنها لم تتوقع أبدًا سماعها إعلان خبر خِطبته قبل مُرور شهرين على رفضها له ..

حقًا هي لم تستطع استيعاب ما حدث بل لازمت فِراشها لعدة أيام غير قادرة على مُغادرته، فلم يكن السبب وراء رُقادها عضويًا بل هو تأديبًا لنفسها التي استكبرت وعصت وتمردت على رغبة قلبها حتى أضاعته من بين يديها، وبعد الكثير من الوقت لم تستطع شمس التعاف والخروج من انكسارها ذلك إلا عندما أقنعت حالها أنه لم يتقدم لخِطبتها إلا لصلة الدم التي تربطهما فقط؛ لا أكثر ولا أقل، وعِند رفضها له قام باختيار أُخرى دون

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top