رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

كانت تنتظر منه تعليقًا ساخرًا أو مُقتضبًا يُلائم تلك النبرة الجادة التي كان يُحدثها بها وتلك الاتهامات المُهينة التي كان يقذفها بها للتو، إلا إنها تفاجئت به يقترب منها قائلًا بنبرة صادقة بعيدة كُل البُعد عما سبقتها :
_ فاكرك حبيبتي ..
عبس وجهها وابتعدت عنه عدة خطوات وهي لازالت مُكفهرة لتقول بصوتٍ عالٍ مُستنكر :

close

 

_ حبيبتك ! كل اللي بتعمله فيا ده وبتقولهولي وتقولي حبيبتك؟
اقترب منها تلك الخطوات التي ابتعدتها بعدما رقت ملامحه وظهرت ابتسامته قائلًا بخفوت وهو يُمسك يدها :
_ وأكتر من حبيبتي كمان ..

 

في تلك اللحظة شعرت شمس بكرامتها التي بُعثرت مُنذ قليل تثور عليها مُذكرة إياها بكلماته الحادة التي قذفها بها، فنفضت يده عنها وولته ظهرها قبل أن تتعالى شهقاتها وتنهمر دمعاتها مُعبرة عن ذلك الألم بداخل صدرها وهى تقول بانكسار ملئ صوتها :
_ أنت كداب .. أنت محبتنيش أصلًا ..

 

دون مُقدمات شعرت بجسدها الصغير يُرفع في الهواء، فإذا به يحملها بين ذراعيه قائلًا :
_ طيب أنا كدة محتاج أثبتلك أنا بحبك قد إيه ..
حاولت شمس الاعتراض والتملص من بين ذراعيه رافضة أي محاولة منه للصُلح إلا إنها في النهاية لم تجد سوى أحضانه تلجأ إليها للفرار منه، فتشبثت به في نفس الوقت الذى بدأت فيه دمعاتها تتوقف عن الانهمار،

 

وفى تلك اللحظة شعر هو باهتزاز هاتفه داخل جيب سُترته مُعلنًا عن رسالة ورادة والتي كان فحواها :
(( هستناك الليلة في المكان اللي إتقابلنا فيه أول مرة الساعة عشرة متتأخرش )) ..
*****************************

 

_ ليه عملت كدة ؟
خرج ذلك التساؤل من فم جيداء والتي كانت تجلس باستكانة إلى جوار أسامة بداخل سيارته وهما في طريقهما لإيصالها إلى المنزل كعادتهما اليومية، كانا قد قطعا أكثر من مُنتصف الطريق حينما لفظت هي بتلك الجملة، فنظر إليها مُبتسمًا وكأنه لم يفهم المقصد من سؤالها، فتساءل بجهل مُصطنع قائلًا :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top