من دلوقتي إن ده مش هيحصل ..
وكلمة مش هيحصل دي مقصدش بيها الخيانة .. لأن أي راجل لو عاوز يخون هيعمل كدة في أي وقت ومع أي حد من غير ما مراته تعرف ..
لكن أقصد بكلامي إنك تكوني فاكرة انك بتلوي دراعي أو مسكتي عليا ذلة بالرواية بتاعتك اللي انتي بنفسك ألحيتي وصممتي أنها تتنقل لأسمى ..
بس احنا لسة فيها وممكن أكلم الناس دلوقتي وألغى العقد قبل ما يتوثق ..
لم يُعطها الفرصة للرد بل أضاف ساخرًا بعد أن نهض من مجلسه :
_ أو بردو انتي ممكن تكلمي ابن عمتك اللي مجبتليش عنه سيرة قبل كدة وتقوليله يلغي العقد وأعتقد إنه بيعزك بالقدر الكافي اللي يخليه ميرفضلكيش طلب مش كده … ولا انتي كنتي ناوية في المرحلة الجاية تخليه
يجيبلك أخباري ..
رفعت شمس وجهها إليه بعينين ذاهلتين قائلة بعدم تصديق :
_ أنت إيه اللي بتقوله ده أنت بجد متوقع إني ممكن أعمل كده ..
أجابها بهدوء راغبًا في استفزازها تلك المرة قائلًا :
_ على العموم اعتبري ده تحذير عشان لو حبيتي تعملي كدة في يوم من الأيام ..
حقًا بذلت الكثير من الجهد حتى يُمكنها أن تنطق، وبالنهاية قالت بنبرة مُنكسرة حزينة :
_ أنت اتغيرت أوى يامصطفى ..
أنحنى بجسده مُقتربًا منها قبل أن يتحدث لكن بدفء تلك المرة فقال مُوضحًا بعدما رق قلبه لنظرتها الحزينة :
_ ده مش تغيير ياشمس .. دي النقط اللي لازم تراعيها في علاقتنا .. زي ما أنا بحترمك وواثق فيكي المفروض تبقى الثقة دي متبادلة ..
أجابته بعتاب :
_ أنا بس كنت محتاجاك تطمني إنك مش هتبص لحد غيري ..
جلس بجوارها من جديد وأمسك يدها بداخل راحتيه قائلًا بنبرة حانية تُخاطب عقلها قبل قلبها :