_ بالمناسبة مبروك الجواز، يمكن ملحقتش أتعرف عليك يومها عشان كنت مستعجل شوية ومشيت قبل كتب الكتاب .. عشان كنت لازم أوصل جيداء …
قال جملته الأخيرة وهو يضم يدها بيده مُكملًا :
_ خطيبتي ..
**************
سُلطت أنظار الجميع على تلك المدهوشة بجواره، والتي نظرت إليه بأعين مُتسعة مُستنكرة، بينما هو كانت عينيه على أُخرى لعدة ثوان مُراقبًا ردة فعلها الأولى والتي أفشت سر ما يجول بداخلها دون جُهد، فلقد امتقع وجهها بذهول وهى تُحول نظراتها ما بين الثنائي، بل وازدادت شحوبًا وهى ترى يده المُمسكة بيد الفتاة دون خجل أو حياء، إلا إنها رغم ذلك حاولت ضبط نفسها حتى لا تفضحها انفعالاتها، لكن جاء قرارها ذلك مُتأخرًا بعد
أن قرأ أسامة جميع ما دار بخُلدها، وهُيئ لها أنها قد رأت شبح ابتسامة ظافرة ظهرت أعلى محياه ..
كان أول من نطق في تلك اللحظة هي لينا بصوتها الرفيع المُزعج قائلة بتفاجؤ :
_ مش معقول إزاي متقولوليش حاجة زي دي ..
ثُم أضافت بلهجة خاصة :
_ مع إن كان باين عليكوا أوى إن في حاجة بينكوا ..
رمقتها جيداء بنظرة غاضبة قبل أن تُعيد النظر إليه بعتاب، وفى تلك اللحظة خرج صوت شمس ضعيفًا وهى تقول :
_ مبروك ..
قلب مصطفى أنظاره على الجميع لفترة ليست بالوجيزة، خاصة تلك الفتاة التي يُهيئ إليه أنه قد رآها من قبل، بل أن ملامحها الهادئة قد ذكرته بإحداهُن وكأنها نُسخة كربونية منها بخلاف بعض الاختلافات الطفيفة، وفي النهاية لم يُعلق سوى بتساؤله المُستنبط :
_ الظاهر إنكوا لسة مخطوبين جديد ..