رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

لم تستطع هي الحراك أو حتى الابتسام، بل وأيضًا عجزت عن تحريك أهدابها، فتعلقت عيناها به وهو في طريقه للجلوس أعلى الأريكة الجلدية ومن ورائه تلك الفتاة التي جلست على نحو مُقارب منه ..

جلوسها بجواره كان سبب انتباه شمس لها، فهي شعرت وكأنها قد رأتها من قبل .. أليست تلك من كانت برفقته يوم عقد قرانها !

هي تبدو مختلفة قليلًا بدون مساحيق التجميل وبهذه النظارة الطبية التي ترتديها، إلا أنها لازالت جميلة، فما بالها ترمقه بتلك النظرات وهى تتحدث إليه هامسة، تُرى ماذا تقول له !

 

 

كانت جيداء تُحدثه عن بعض النقاط التي أعدتها من قبل، في الحقيقة هي لم تكن ذات أهمية تُذكر، إلا إنها تعمدت ذلك حتى تجد سببًا منطقيًا للنظر إليه وتستطع تحديد مرمى بصره والذى كان كما توقعته تمامًا، فلقد كانت أعينه تحاول جاهدة حتى لا تستقر على تلك الجالسة بعيدًا، إلا إنها في النهاية لا تجد منزلًا ومُستقرًا مُريحًا لها سوى وجه محبوبته، شعرت جيداء بتخبطه ذلك، فأدركت حينها أن جميع شكوكها كانت صحيحة، فتلك هي من تعلق قلبه بها طوال السنوات الفائتة ويبدو أنها لازالت ….

 

 

لم تفطن شمس إلى عيني أسامة إلا بعد أن انتهت من حملقتها بجيداء ونظرت إليه، فاصطدمت عيناها بخاصته وأخفضت رأسها في الحال خجلًا قبل أن تتوجه ببصرها إلى زوجها الذى وجدته هو الآخر يتفحصها باستغراب …

ذلك المربع من الأعين الحائرة المُتخبطة كانت تُراقبه إحداهُن تجلس على رأس المائدة، لينا بأعينها الثعلبية الماكرة والتي تمكنت بنظرة واحدة معرفة ما يدور داخل كُلًا منهم، لذا تعمدت هي النظر إلى شمس قائلة

 

بكلمات تعرف مرماها جيدًا :

_ إيه ياجماعة شكلكوا تعرفوا بعض قبل كدة .. ولا أنا فهمت غلط ؟

التفت إليها مصطفى مُتسائلًا عمن تقصد، فوجد أنظارها مُتعلقة بشمس وأسامة فنظر إليهما هو الآخر بعدم فهم يشوبه تشكك خاصة بعدما تغير لون وجه زوجته الصامتة وبدا عليها التوتر، لكن صوت أسامة كان جادًا

 

قاطعًا وهو يقول :

_ شمس تبقى بنت خالي ..

ثُم أضاف بنبرة خاصة :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top