رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

************
كانت تتأبط ذراعه بخيلاء وكأنها تتباه بكونها زوجته التي اختارها وميزها عن نساء العالم أجمعين، لذا خطت أولى خطواتها الواثقة بداخل مكتب المدعوة لينا وعلى وجهها ابتسامة مُفتعلة حاولت بها قدر الإمكان إخفاء ذلك الاضطراب الذى يجتاحها، فتقدمت برفقته وهى تتطلع إلى تلك الجالسة خلف مكتبها بهدوء والتي تفحصتها هي الأُخرى بحسد واضح بينما شفتيها تنفرج عن ابتسامة اقرب للاستخفاف والتي تحولت إلى أُخرى تنم عن

close

 

السعادة فور أن وجهت أنظارها إلى مصطفى، فحركت شمس رأسها بطريقة تلقائية إلى زوجها لتجده يبتسم هو الآخر فزاد غيظها خاصة عقب أن تملص من يدها وتوجه لمُصافحة ذات الشعر الكستنائي ..

رغم ذلك لم تتخل شمس عن ابتسامتها وهى تتوجه للجلوس دون أن تُصافح لينا، بل اكتفت بان تومأ لها برأسها دون حديث، لذا كان مصطفى هو أول من نطق عقب جلوسه أعلى المقعد المُواجه لزوجته قائلًا :

_ أقدملك شمس مراتي ..

 

 

قالت لينا بدلال وهى لازالت تنظر إليه :

_ انتي بقى اللي عرفتي تدخليه قفص الزوجية بعد السنين دي كلها ..

رفعت شمس إحدى حاجبيها باستنكار من ذلك الدلال الذى ملأ صوت الأولى، لذا انحنت تجاه زوجها تُلامس يده قائلة :

 

 

_ أنا الوحيدة اللي تستاهل إن مصطفى يخش قفص الزوجية عشانها، مش كدة ولا إيه ياحبيبى ..

ابتسم هو مُجاملًا رغمًا عن غضبه منه، وفى تلك اللحظة تعالى صوت طرقات على باب المكتب اتبعه مُباشرة دخول شخصين …

لم تلتفت شمس إلى القادمين بل اكتفت بالنظر إلى لينا تتفحصها بعناية عن قُرب مُنتهزة فرصة حديثها وهى تقول لمصطفى :

 

 

_ أقدملك شريكي .. مستر أسامة ..

فور سماعها لاسمه اتسعت عيناها وهى لاتزال تنظر إلى لينا، وتوقفت عن التنفس مُحاولة إجبار نفسها على عدم الالتفات، مُوضحة بداخلها إنه مجرد أسم يملكه ملايين من البشر فهو ليس مُقتصر عليه هو فقط …

إلا أن تفكيرها شُل فور أن استمعت إلى صوته، فهُناك شخص واحد فقط يمتلك تلك النبرة، تحركت برأسها إليه فرأته يقف أمامها بكامل هيئته واضعًا راحتيه بداخل جيبي بنطاله كما أعتاد، موجهًا كلماته إلى مصطفى

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top