_ نحاول تاني ياحبيبي إحنا مش خسرانين حاجة ..
إلا أن كلمات مصطفى خرجت منه بطريقة عصبية حادة على غير عادته قائلًا بتأفف :
_ لا أنا شايف إننا نروح البيت أكرملنا .. هتصل ألغى الميعاد، الموضوع كله أصلًا مش مريحني ..
رمقته بنظرة حزينة قبل أن تُشيح بنظرها عنه إلى النافذة بجوارها، فشعر بالندم يكسوه للانفعال عليها، وقال بصوت حاول إخراجه حانيًا دافئًا كعادته :
_ ياحبيبتي أفهميني .. انا مش عاوز أسببلك إحراج أو اديها الفرصة إنها تقول حاجة ممكن تضايقك، لأنى ساعتها مش هعديلها الموقف ده وهعمل مشكلة ..
قالت شمس دون أن تنظر إليه :
_ لو على كدة فأنا هعرف أرد عليها كويس .. احنا اللي في موقف قوة مش هي .. خايف من إيه بقى !
أثارت حنقه جملتها الأخيرة فقال بغضب :
_ إيه خايف دي هو احنا داخلين حرب !
ثُم أضاف وكأنه قد حسم أمره :
_ المقابلة دي كدة كلها ملهاش أي فايدة وبصراحة أنا مش عاوزك تتعاملي مع اللي اسمها لينا دي من الأساس ..