في الدرج !
بدأ العبوس بالتلاشِ تدريجيًا وبدا أنه على مشارف الاقتناع إلا إنه لم يستطع سوى قول :
_ أنا عارف إن ده الحل الأحسن بس ضميري مش مطاوعني ..أنا كدة ببقى بغش الناس وبخدعهم .
صمتت شمس قليلًا مُتأملة ملامح زوجها الأمين الصالح والذى يندر تواجده في ذلك الزمن، ثُم قالت بعد تفكير دام لعدة دقائق :
_ طيب أنا عندي اقتراح حلو أوى ..
نظر مصطفى إلى ساعته قبل أن يُجيبها بآلية كمن لا يستمع :
_ قولي ..
شعرت هي من عدم تحمسه أنه ليس على استعداد لتقبل أي طرق ملتوية لإقناعه بتلك الفعلة، لذا حاولت أن تُظهر بعض الحماس علها تُجذب انتباهه، قائلة بنبرة عالية :
_ إيه رأيك لما نوصل أحاول أنا تاني مع اللي اسمها لينا دي وأقنعها إن اسمنا يتكتب مع بعض .. يمكن لما تلاقي الإصرار ده مننا توافق ..
انقبض وجه مصطفى بطريقة ملحوظة وعبست ملامحه من جديد قائلًا بضيق واضح :
_ ما أنا حاولت معاها وموافقتش .. مش هنعيد ونزيد في حاجة اتكلمنا فيها قبل كدة، هيبقى منظرنا وحش أوى ..
ظهرت علامات التفاؤل على وجه شمس وملأت الابتسامة المُشرقة وجهها وهى تقول :