وذلك بعكس زوجها الذى اعتلى مقعد القيادة بصمت تام ووجه عابس، حاولت هي إخراجه منه قائلة بلُطف :
_ حبيبي ساكت ليه ..
خرج صوته مُترددًا وهو يقول راغبًا في الإفصاح عما يدور بداخله :
_ شمس انتي مُتأكدة من اللي عاوزه تعمليه ده !
أجابته بابتسامة واثقة دون تفكير :
_ مش متأخر السؤال ده ..
ثُم أضافت وهى تحتضن ساعده الحُر :
_ بس للمرة العاشرة بقولك آه متأكدة جدا جدا جدا ..
أجابها ولازال العبوس يملأ وجهه بل ازداد حتى أصبح وجهه مُكفهرًا وهو يقول بتصميم :
_ بصراحة أنا بقى مش موافق ومش متطمن كمان للموضوع ده كله، أنا بقول نلف ونرجع ..
تنهدت شمس بضعف قبل أن تعتدل في جلستها من جديد مُحاولة إقناعه بجدية تلك المرة قائلة :
_ مصطفى حبيبي قلقان ليه بس .. لو عليا أنا بجد كُل اللي يهمني تحقق حلمك .. وبعدين هو أنا وانت إيه بقى مش واحد !! ولو فكرنا في الموضوع بالعقل .. أنهى احسن !! الرواية تتنشر باسم أي حد فينا ولا تفضل مرميه