عوضًا لابنتها عن سنوات العذاب التي مرت بها …
في المساء وقبل غروب الشمس غادرت الصغيرة بصُحبة الجدين إلى حيثُ قررا تمضية إجازتهما، مطمأنين على العروس وهي بصُحبة ذلك الفارس النبيل دمث الأخلاق واثقين أنه لن يدخر جُهدًا لإرضائها وإدخال السرور
والبهجة بقلبها ..
وأخيرًا استطاع الزوج الانفراد بزوجته ..وحدهما بداخل المنزل، لكن تلك المرة لم يُعطها فرصة للتملص منه أو الهروب بل حاصرها من كل جانب مُغلقًا أي ثغرة للفرار من بين براثنه المُشتاقة ..
يتبع….
-٢٣- صفقة رابحة
بعد عدة أيام …
عمت حالة من الطمأنينة والسكينة أرجاء تلك السيارة الأنيقة التي شقت طريقها بانسيابية وهدوء في وقت تلطخت فيه السماء الصافية بألوان الشمس الغاربة على خجل واستحياء فانعكست درجات الشفق على تلك
الصفحة الواسعة لترتسم خطوط حمراء مُتدرجة الألوان سُرعان ما انعكست هي الأُخرى على زجاج السيارة اللامع عِدة دقائق قبل أن يذوب ذلك القُرص الصغير نهائيًا ويحل محله الظلام، كان نسيم المغرب طريًا نديًا كأنه عائد من معركة مع الشمس الغاربة هُزم فيها، فسرى ضعيفًا مُتهافتًا تُبلله الدموع، إلا أن تلك الجالسة بارتياح داخل السيارة كانت مُستمتعة به إلى أقصى حد، خاصةً وهو مُحمل بروائح الربيع الرطبة وماتبق من هَبات الشتاء الباردة ..